للحُبِّ نصٌّ لا يَبوحُ بهِ الفمَا
نُخفِي الهَوى فينا كأنهُ حرِّمَا
**
يزدَادُ شَوقِي للحبيبِ فـكُلَّمَا
أغْمضتُ عينِي زارني متهجمَا
**
يا ربَ مُوسى يَا إلاهي مَا جَرى
فالمَرءُ يَعلُو لاَ يمتْ مُستسلِـماَ
**
آيعودُ لي.. ؟ ردَّتْ بكِبرٍ رُبَّما
كمْ كانَ قُربُهُ لي ، زُلالاً بَلسمَا
**
و كفى إشتياقاً للجَوى فـلطالمَا
سُقي الفؤادُ بمَجدِ وصْلِهِ علقمَا
**
بالهجرِ أكرمْ كلَّ نفسٍ قد آبتْ
عيشَ الهِمَمْ ، تُأجَرْ بأن تتألمَا
**
كالطيرِ كُن حُرًّا و من سكن السما
مُتـألقٌ متلألـئٌ كـالأنجُـما
**
فالـمرءُ يبغِي فـاللهيب نداوةٌ
بلْ من سيَروى روحَها بعدَ الضمَا
**
كُن للسَعيرِ لظَى فمَن خَانَ الهَوى
لا بُدَّ أن يُجزى ـ بلى ـ أن يُرجَمَا
**
لَو لمْ تكُنْ مثلَ الـذين قدْ نَـسُوا
حُبًّ أَسَـاء بِكَ الودادُ و أجْرمَـا
**
ياَ صاحبي خُذْ عبرة مِن مَن هوى
فالـعشقُ ودَّ لسَاكـنيهِ جَهنَّمَـا
.
الشاعر مجدي الشيخاوي