رصد علماء الفلك بدايات صاعقة كونية ضخمة، ربما تكون قد ساهمت بتشكل مجرة ضخمة، وذلك باستخدام أقوى التلسكوبات في العالم بدقة 90% من الأجسام المرصودة.
ووجد العلماء انفجارا مجردا يُعرف باسم "protocluster"، على بعد 12.4 مليار سنة ضوئية، حيث بدأ الضوء الناتج بالتحرك باتجاه الأرض عندما كان عمر الكون 1.4 مليار سنة فقط.
وتشير الحسابات إلى أنه بحلول يومنا هذا، كان من الممكن أن يبتلع العنقود المجري مئات المجرات، كما يمكن أن تعادل كتلته ألف تريليون شمس، ما يجعل المجرة الناتجة أكبر كائن معروف في الكون.
ويعتقد علماء الفلك أن هناك ما لا يقل عن 14 مجرة مجمعة في منطقة، تبلغ 4 أضعاف قطر قرص مجرة درب التبانة. وتشكل مجراتها الفردية نجوما بسرعة أكبر بمعدل ألف مرة من مجرتنا.
ويقول الباحث المشارك في الدراسة، كريس هيوارد، وهو عالم أبحاث مشارك في مركز الفيزياء الحاسوبية في معهد Flatiron بولاية نيويورك: "يبدو وكأننا نلتقط تجمعات مجرية غير مسبوقة، وهذه هي الحلقة المفقودة في فهمنا لكيفية تشكل العناقيد".
وباستخدام نماذج رياضية مبنية على ملاحظات حقيقية، تمكن فريق دولي من العلماء من التنبؤ بحركة العناقيد المجرية. ويقول العلماء إن الأمر لم يتم بشكل تدريجي على مدى مليارات السنين، ويوفر هذا الاكتشاف فرصة مذهلة لدراسة كيفية تجمع العناقيد المجرية ومجراتها الضخمة في البيئات القاسية.
وتوحي النماذج النظرية والحاسوبية الحالية بأن وحدات "protocluster" الضخمة، يجب أن تستغرق وقتا أطول للتطور. واعتقد الفلكيون في السابق أن هذه الأحداث وقعت بعد حوالي 3 مليارات سنة من الانفجار الكبير.
يذكر أنه تم رصد العنقود المجري لأول مرة باستخدام تلسكوب القطب الجنوبي، ومرصد Herschel الفضائي. ثم استخدم علماء الفلك مصفوفة Atacama الكبيرة، وهي عبارة عن تلسكوب يضم 66 من الهوائيات الموزعة في جبال الأنديز التشيلية، لإجراء المزيد من البحوث.