كشفت محاكاة مدهشة لتصادم الكويكبات، استخدمت تقنيات عالية القوة، عن رؤية جديدة حول العمليات التي ربما تكون مسؤولة عن نقل المياه إلى الأرض منذ مليارات السنين.
وفي هذا الدراسة، قام باحثون بقذف جسيمات من الرخام مصممة لمحاكاة الكويكبات القديمة الغنية بالماء، لتصطدم بأهداف جافة بسرعة تصل إلى 11 ألف ميل بالساعة. ووجدوا أن كمية هائلة من المياه نجت من الآثار الناتجة في مركز أبحاث Ames التابع لوكالة ناسا الفضائية.
ويمكن للنتائج أن تفسر كيف تنشر الكويكبات الماء في جميع أنحاء النظام الشمسي، ما يساعد على حساب كميات المياه المكتشفة على القمر والأجسام الكوكبية الأخرى.
وقال تريك دالي، وهو باحث في جامعة جونز هوبكنز، الذي قاد الدراسة أثناء إكمال شهادة الدكتوراه في جامعة براون، إن "منشأ ونقل الماء والمواد المتطايرة، هو أحد الأسئلة الكبيرة في علم الكواكب. وتكشف هذه التجارب عن آلية تمكن الكويكبات من توصيل المياه إلى الأقمار والكواكب والكويكبات الأخرى. وبدأت هذه العملية بينما كان النظام الشمسي يتشكل".
وفي حين أن النماذج السابقة اقترحت أن جميع المياه ستُفقد في مثل هذا التصادم، فإن المحاكاة تشير إلى عكس ذلك، من خلال الاحتفاظ بالمياه في "عمود" يتكون من التأثير الحاصل.
وبما أن الكويكبات الكربونية تعتبر من أقدم الأجسام في النظام الشمسي، يمكن أن تساعد النتائج في تفسير كيفية وصول المياه إلى الأرض.