كشف استطلاع جديد للرأي عن أن الأخبار المزيفة تدفع الملايين إلى الاعتقاد بأن بعض العادات اليومية تسبب السرطان.
ويعتقد حوالي 40% من البالغين أن الإجهاد والإضافات الغذائية، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، على الرغم من عدم وجود أدلة مقنعة لأي منها. ويخشى البعض "بشكل خاطئ" أن تكون الترددات الكهرومغناطيسية، مثل واي فاي والأشعة السينية، وكذلك تناول أطعمة معدلة وراثيا، من العوامل الخطرة.
وفي حين يعتقد 19% من الأشخاص أن أفران المايكروويف خطرة على الصحة، يرى 15% أن شرب السوائل من الأواني البلاستيكية يمكن أن يسبب السرطان.
وتوصل الباحثون إلى النتائج بعد إجراء دراسة استقصائية موّلتها هيئة أبحاث السرطان البريطانية وشملت 1330 مشاركا في بريطانيا، تسلط الضوء على الأسباب الحقيقية للإصابة بالسرطان والتي يتجاهلها الكثيرون.
ووجد باحثو كلية لندن الجامعية وجامعة ليدز، أن 12% من الناس غير مدركين لخطر التدخين وعلاقته بالسرطان. كما يجهل البعض أن حروق الشمس يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد بنحو 3 أضعاف، وفقا للباحثين.
وقال الدكتور صامويل سميث، المعد المشارك في الدراسة: "من المثير للقلق أن نرى الكثير من الناس يؤيدون عوامل الخطر التي لا يوجد دليل مقنع لها. وبالمقارنة مع الأبحاث السابقة، يبدو أن عدد الأشخاص الذين يعتقدون بصحة أسباب السرطان غير المثبتة، قد ازداد منذ بداية القرن.
وأوضح سميث أنه من المهم تحسين التعليم العام حول أسباب السرطان، إذا كنا نريد مساعدة الناس على اتخاذ قرارات أفضل بشأن حياتهم. ويمكن تجنب حوالي 4 من كل 10 سرطانات، من خلال اتباع نظام غذائي صحي وإجراء المزيد من التمارين الرياضية والتخلي عن التدخين.
ويعتقد الخبراء أن السرطان يعود بشكل كبير إلى العوامل البيئية، ليس فقط بسبب الجينات أو "سوء الحظ".