يقول السيد محمدالحسيني الشيرازي:
حينما كنا في الكويت كان هناك شخص على مستوى جيد من العلم وكان استاذا في
جامعة كامبرج في انكلترا وقد تسلم منصبا حكوميا جيد في الدولة وله عدة مؤلفات
وقد نقل لبعض اصدقائنا:
انه حينما كان يدرس في جامعة كامبرج دار هناك حديث استاذنا حول نهج البلاغة.
فقال الاستاذ:
كتاب نهج البلاغة هو كتاب لو ان الدنيا عملت به لساد السلام فيها.
ثم اخذ يمدح ذلك الاستاذ نهج البلاغة كثيرا.
يقول الدكتور: فقلت يا استاذ اذا كان الامر هكذا لازم دعوة المسلمين للعمل بنهج
البلاغة قبل غيرهم.
فقال بامتعاض: اتركهم.
قلت له: لماذا.
قال: انهم لو عملوا بنهج البلاغة فستنتهي سيادتنا فنحن اسياد العالم ما لم يعمل
المسلمون بنهج البلاغة ولو عمل المسلمون يوما بنهج البلاغة سكون ذلك اليوم هو
النهاية المحتومة لسيادتنا على العالم.
هذا هو الواقع لان نهج البلاغة ليس كتابا عاديا قام بتدوينه شخص عادي فهو كتاب
حقائق كونية تبدا من معرفة الباري عز وجل وتنتهي بالجنة وما بينهما تشع مشاعل
الحياة الحرة الكريمة.
المصدر