بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

في شهرٍ دُعينا فيه لـ ضيافة الله عزّ وجل , وأكرمَ علينا بأن جعلنا ممنّ تنالهُ نفحاةُ الرحّمة في هذا الشهر بأن أُتيحَ لنا صومُه وقيامِه والعمَل فيه والدأب لطاعةِ الله وطلبِ رضاه مرةً أخرى .

كمّ أذنبنا وكم عصينّا وكم وكم من سوءٍ قابلنا بهِ خالقنَا , فإلى متى الإستمرارُ به

هذا والتوقفُ عن المعصية فقط في شهرِ رمضان والعودة لهَا مرة ثانيّة والثالثة بعد إنتهَاء شهرِ رمضان ؟ حتى متى ونحنُ نسوِف لأنفسنا التوبة وهي مفتوحة لنَا وقت ما أردنا ..

دعنا في شهرنَا الفضيلُ هذا أن ننظُر لذنوبنَأ بمنظورِ آخر , منظورٍ أن بذنبا هناكَ قلبٌ يتفطر ويتألم لفعلنا ,

قلبٌ لولا وجودهُ بيننا , لساختِ الأرضُ بنا , قلبٌ يدعُوا الله لنا , قلبٌ غريب وحيد , لا نعلمُ أي أرضِ تقله أو ثرى ..

وأن بإصرارنا على الذنبِ تأخير وتأجيلٍ للظهور .

ما حالُ المهدي(عج) هذا العام ؟ أي حزنٍ يملئ قلبهُ هذا العام لنزيد حُزنه حزنًا ؟

او قد نكُونُ بعملٍ قد أدخلنا السرور والفرح على قلبِ المولى صاحب العصر والزمان , فكيف لنا هذا الشهر ان نُسعده ؟ او بالأحرى أن نعمل من أجله .
, حثّنا أحدُ العُلماء (الشيخ أحمد النوري – مُختص في القضية المهدوية) على قراءةِ سورة الدُخان مِئة مرة إلى ليلة القدر العظيمة , بنيةِ سلامة المولى وتعجيلٍ لفرجه , وهي سورةٍ خُص الإمام عليه السلام بهَا , فلو نظرتم إلى آياتها المُباركة لما وجدتُم آيةً بعيدة عنه وعن قيامه وظهوره وغيبته , وسؤالِ الله عز وجل بحقِ الحجةِ بن الحسن أن يكشِف هذهِ الغُمة عنّ هذهِ الأمةِ بظهوره .

وأيضًا قراءة سورة القدر ألف مرة سائلين الله عزّ وجل ثناه أن يُبلغنا ليلة القدر بسلامة وعافيةٍ منّا . وأقولُ هذا القول وأحثُ الغير عليه بعدَ أن قُمتُ بتجربته سنتينّ على التوالي وهذا العامّ هُو الثالث في أداء هذا العمل , فإنَ الأتيان بهذا فيه ملامسةً لقربِ المولى صاحب العصر والزمانّ والشعُورِ ببركاتهِ وتوفيقِه لنا في ليلة القدر .

إغتنموا ليالي هذا الشهر وأيامه , فلا ندري أنعُود لصيامهّ مرةً أخرى أم لا .