بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
التطور الإقتصادي والعدل الإجتماعي في عصر الظهور
♦ تتمتع الأرض التي نعيش عليها بإمكانات ضخمة تسعنا وسائر الأجيال القادمة، إلا أن عدم الإطلاع الكافي على المصادر المتوفرة بالفعل ومصادر الطاقة بالقوة وعدم وجود النظام الصحيح لتوزيع الثروات، أدى إلى بروز مختلف الأزمات والحاجات.
♦ فالنظام الذي يحكم الإقتصاد العالمي الراهن نظام استعماري يستهدف القضاء على الطاقات الفكرية والمنابع الضرورية لتحسين حياة الإنسان.
♦ والواقع ما إن ينهار هذا النظام حتى تتكاتف الجهود لاستخراج المصادر الضرورية لتحقيق الإنجازات العملاقة.
♦ ولذلك نرى بعض الإشارات إلى هذه السعة الاقتصادية المتعلقة بحكومة المصلح العظيم حيث تظهر بركات الأرض وتستخرج الكنوز ويزدهر القطاع الزراعي وتكتشف المصادر الجوفية ويرتفع الدخل السنوي للأفراد بحيث لا يبقى في المجتمع فقير والكل يعيش حالة الاكتفاء وعدم الحاجة.
♦ وجاء عن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع الجور في أيّامه وأمنت به السُبل وأخرجت الأرض بركاتها ورد كل حق إلى أهله... وحكم بين الناس بحكم داوود وحكم محمد صلى الله عليه وآله فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها ولا يجد الرجل منكم يومئذ موضعاً لصدقته ولبره لشمول الغنى جميع المؤمنين".