لَملِم نُجومي الضائعه.....وأملأ سمائي الجائعه
إمطر عَلى غُصني الهَزيل.....حبات حُب يانعه
وأبعث بأوراقي الحياة.....فالنفس بَعدك جازعه
القلبُ أتعبه الحنين.....قد بات يهوى مصارعه
أبتاهُ لَمْ أعِ مَ الفراق.....حتى لفتني الفاجعه
عامٌ مضى يا والدي.....أيامهُ كدرٌ ولا من ناجعه
عامٌ مَليئٌ بالجوى.....ونيران قلبي لاسعه
عامٌ يؤرقني الشجى.....ساعات ليلي نازعه
عامٌ أطوفُ ملامحاً.....لرسوم وجهك يافعه
عامٌ ولَمْ يُغنِ الأسى.....هيهات تُغني الشافعه
يا صاحب الأخلاق..... يا ذا الجودِ فينا زارعه
يا ذا المودةِ والمحنةِ.....والفضائل جامعه
يا ذا النقاوة والصفاء.....جليل ربك صانعه
يا ذا الشجاعة والعلى.....تأبى ونفسك قانعه
يا ذا المروءة والكرم.....للحق كفك رافعه
لَمْ تَرضَ شَينا أو تُعين لظالمٍ.....نَطقت حقاً والرغائب خانعه
أرهبت حتى الموت جائك غيلةً.....وكنت تنظره وعينك لامعه
فذهبت تلقاه وأنت مزينٌ.....فالنفس تدري أن لربك راجعه
لاقيت ربك ساجداً ومصليا.....فالنفس مِنْ تقواه كانت خاشعه
أرجوه ربي أن يريك نبيه.....الرحمة الموصوف أنها واسعه
أنعاكَ يا أبتي ونفسي واجعه
أنعاكَ في ليلي السَهيدِ مضاجعه
ولولا الحسين وذكره والفاجعه
وعيوننا اللآتي بذكره دامعه
لوجدت نفسي قُربَ قَبركَ فازعه
منقول