أفاقَ خَافِقَي مِنْ رِحلَتِهِ مَبهُوراً مَسحُوراً
مِنْ رَوضِ الجَنانِ وَعِطرِ المَطر
وَمِنْ تَدَفقِ نَمير النَّبع فِي المنحدر **
وَسَرَّحَ يُنصِتُ بِفَرحٍ وَاضطِرابٍ
لِلكَلِمَاتِ وَهِيَ تَتَنغَمُ تَتَزاحَمُ تئنُّ وتتوجعُ في المَبسمِ
وَسَكَنَ يُصغِي لَهَا مُستَسلِماً، بلا كَلمِ
وَهِيَ تَتَرَدَدُ وَتَنسَابُ وَتَتَلَعثَمُ
مِنْ مَبسمِهَا الوَلْهَانِ المُتَبَسِّمِ
فَسَمِعتُ صَوتِ الهيامِ بِعَينَيهَا يَرتَسِمُ
وَعَنْ بعدٍ لَمَستُ عِطرَهُ
وَبِنَشوَةٍ خَفَقَ القَلبُ لَهُ
وَطَارَ يَرقُصُ فَرحاً وَيَهتِفُ مَرحاً
مَرحى بِنَسِيمِ الرُّوحِ وَرِياحِ الهَوَى
وَهِيَ تَسرِي برفقٍ وَ ودٍ فِي الشَّرايِينِ
منقول