وَلَهَّاناً أَرنُو بِشَغَفٍ وَحيرةٍ وَحَذر
جُلَّنارُ الشَفَتَينِ لِباسِمَةِ الثَّغرِ*
وَهِيَ تَتَحَدَّثُ بِرِقةٍ وَسرُور
عَنْ بُركَانِ الشُّعُورِ
لِلوِصَالِ بَيْنَ الثُّغُورِ
وَالتَّوَاصلُ بَيْنَ طَرَفَي المَعَابِرِ وَالجسُور
اِنه كَمَا شَوقُ اللِّقَاءِ بَعدَ الفِرَاقِ
وَشتّان الهيَامُ وَالهِجرَانُ فِي الغَرَامِ
فَارتَسَمَتْ عَلَى مُحَيَّاهَا حُمرَةُ الخَجَلِ
وَتَكَوَّرَتْ غمازتان فِي وَسطِ الوَجنَتَينِ
تَتَرَاقَصان وَ لي تَبتَسِمُ
امتَزَجَ فِيهِمَا لَهِيبُ الشَّوقِ وَلَهفَةُ الوَجدِ
فجُنَّ الفُؤادُ بِهَا وَهُوَ يَتَلَقَّى بالحشى
نِبَالَ هَمَسَاتِ الجفون؛
بِسُرعَةٍ وَمِن البَرقِ أسرعُ
رَفَعَتُ مِرسَاتِي وَطَويتُ اشرعتي
وَهَمَّتُ مَجنوناً
أغوصُ فِي يَمِّ العيونِ
أسبرُ بتوقٍ أَغوارَ وديانِ الأَحداقِ
كشوقِ العاشقِ للقُبلةِ و العناقِ
حَتَّى غابَ مِني السَّمعُ وَالبَصَرُ