شمسُ البردِ القاسي
لا تشرقُ شمسٌ إلاّ
أنْ يطفو غيري شلواً مطفيّا
يعلو لسماواتِ نجومِ أخرى نسيّاً منسيّا
فيها ما لا فيها
يتحرّى شيئا
لا جنّةَ فيها لا أُخرى
رملٌ يترسبُ في جوفِ الجبِّ النفسي
ورمادٌ أفقدني لونَ الدنيا في عيني
لا بُلغةَ عندي إلاّ غولا
يتخفّى في ظلّ الليلِ وبيتاً أقوى
لا تأريخُ البردِ الأقسى
لا صولاتُ الطقسِ المتقلّبِ أحوالا
لا مُدُنُ الثلجِ المستورَدِ ألواحا
لا الدفءُ الطافي فوقي يعلو سقفي
لا لا لا ...
لا تسألْ لا تُلحِفْ في السؤلِ
حيّرَني زمنُ الماضي
شوّشني صيّرني شيئا
ضيّعني في الباقي منّي