في أحد الأيام,
وجد الولد الفقير انه
لايملك سوى عشرة سنتات
لا تكفي لسد جوعه,
لذا قرر أن يطلب شيئا من أول منزل يمر عليه,
ولكنه لم يتمالك نفسه
حين فتحت له الباب فتاة صغيره ..
فبدلا من أن يطلب وجبة طعام, طلب أن يشرب الماء.
وعندما شعرت بأنه جائع.. أحضرت له كأسا من اللبن..
فشربه ببطء وسألها: بكم أدين لك ؟
فأجابته: لاتدين لي بشيء..
لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمننا لفعل الخير .
فقال: أشكرك إذا من أعماق قلبي,
وعندما غادر (هوراد كيلي) المنزل,
لم يكن يشعر بأنه بصحة جيده فقط..
بل إن حبه للخير وتفاؤله قد ازداد
بعد سنوات
تعرضت تلك الفتاة لمرض خطير..
مما أربك الأطباء المحليين..
فأرسلوها لمستشفى المدينه..
حيث تم إستدعاء الأطباء التخصصين لفحص مرضها النادر .
وقد استدعي الدكتور (هوراد كيلي) للاستشاره الطبيه,
وعندما سمع أسم المدينه التي قدمت منها تلك المرأه,
لمعت عيناه بشكل غريب..
وانتفض في الحال عابرا المبنى إلى الأسفل
وهو يرتدي الزي الطبي حيث غرفتها..
وعرفها بمجرد أن رآها..
فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء..
عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها..
ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها .
وبعد صراع طويل, تمت المهمه على أكمل وجه
وطلب الدكتور (هوراد كيلي)
الفاتوره إلى مكتبه كي يعتمدها,
فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها
أرسلها لغرفة المريضه التي كانت خائفه من فتحها,
لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد
في ثمن هذه الفاتوره .
أخيرا... نظرت إليها وأثار انتباهها شيء مدون في الحاشيه..
فقرأت تلك الكلمات
(( مدفوعه بالكامل بكأس من اللبن )) .
التوقيع : د.هوراد كيلي..
ومن هُنا أقول
في يومٍ من الأيام ستجني الثًمار
ولو بعَد حين