هو الأرض التي أول ما رأت عيناك سهولها وبطاحها، وتغلغلت في رئتيك أنسامها، ولعبت بين أحجارها مع أترابك، وهي التي تشدك إليها حبال الحنين مهما بعدت وكما قال الشاعر:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل
وقد تسابق الشعراء في هذا المجال، وكانت عاطفتهم صادقة ومشاعرهم جياشة، وكما أنشد البكري:
أحب بلاد الله ما بين منعج
إليّ وسلمى أن يصوب سحابها
بلاد بها نيطت عليّ تمائمي
وأول أرض مس جلدي ترابها
وكذلك يصف ابن الرومي حبه لوطنه ويذكر العلة في ذلك حيث يقول:
ولي وطن آليت ألاّ أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبَّبَ أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكَّرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا
وكذلك قال أعرابي يتشوق إلى وطنه:
ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي
بشوق إلى عهد الصبا المتقادم
حننت إلى ربع به اخضر شاربي
وقُطّع عني قبل عقد التمائم
وكذلك قال إسحاق الموصلي في وصف شوقه لمدينته بغداد وما أصابه من الحزن على فراقها حيث يخاطب قلبه الذي راح ينفطر:
أتبكي على بغداد وهي قريبة
فكيف إذا ما ازددت عنها غداً بعدا
لعمرك ما فارقت بغداد عن قلى
لو أنا وجدنا من فراق لها بدا
كفى حزناً أن رحت لم أستطع لها
وداعاً ولم أحدث لساكنها عهدا
ولو استعرضنا صفحات الأدب العربي لوجدناها مليئة بذكر الأوطان ووصف جمالها والتعلق بها، ولا تكاد أوراق شاعر تخلو من ذكر الوطن.. والشواهد على ذلك كثيرة.
من أروع ماقيل في حب الأوطان..
قال امرؤ القيس بن عمرو الكندي
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب وشمأل
(حيث ذكر سقط اللوى، والدخول، وحومل، وتوضح، والمقراة) وهي مواقع لها أهمية لارتباطها بمحبوبته.
وها هو طرفة بن العبد البكري يذكر مكان محبوبته ويسمى (برقة ثهمد):
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
وقوفا بها صحبي علي مطيهم
يقولون لا تهلك أسى وتجلد
وأحب زهير بن أبي سلمى محبوبته، ومواطنها (حومانة الدراج، والمتثلم، والرقمتان) حيث قال:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
بحومانة الدراج فالمتثلم
ودار لها بالرقمتين كأنها
مراجيع وشم في نواشر معصم
وكذلك بقية شعراء المعلقات اشتاقوا قديماً إلى أوطانهم واشتد حنينهم إلى منازل الصبا، ومواطن الأهل، وقد يحب الإنسان وطنه مع عدم توفر ما يسعى إليه. قال الشاعر:
وتستعذب الأرض التي لا هوى بها
ولا ماؤها عذب ولكنها وطن
بل إن حب المكان يحول ترابه إلى مسك وكافور، وأشجاره ذات الأعواد الجافة إلى رند
وهو نبت طيب الرائحة:
ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه
من المسك كافوراً وأعواده رندا
وما ذاك إلا أن هنداً عشية
تمشت وجرت في جوانبه بردا
حيث خلد هذا الحب وادي الجزع، وخلد الشعراء القدماء حب الدياروتحديدها بالجبال والاودية، والسهوب، وتشرب ذلك الحب ابناؤهم، واصبحت الاجيال تردد ذلك الشعر، وتعلم موطن الشاعر بجباله واوديته التي عاش فيها وخلدها شعره فهذا الشاعر «عائذ بن محصن» ولقبه المثقب العبدي رصد خمسة مواطن في بيتين من الشعر:
لمن ظعن تطالع من ضبيب
فما خرجت من الوادي لحين
مررن على شراف فذات رجل
ونكبن الذرائح باليمين
حيث ذكر الشاعر من الاماكن «ضبيب» و«الوادي» و«شراف» و«ذات رجل» و«الذرائح» وهي مواقع لها اهمية لدى الشاعر، لارتباط ذلك برحيل حبيبته «فاطمة» ومطالبته اياها ان تمتعه قبل رحيلها بالحديث والنظر والتحية قبل ان يحول البعد بينه وبينها او كما خاطبها في بداية قصيدته قائلاً:
افاطم قبل بينك متعيني
ومنعك ما سئلت كأن تبيني
فلا تعدي مواعد كاذبات
تمر بها رياح الصيف دوني
قال الشاعر:
لقرب الدار في الاقتار خير
من العيش الموسع في اغتراب
قيل لاعرابي: اتشتاق الى وطنك؟
قال: كيف لا اشتاق الى رملة كنت جنين ركامها، ورضيع غمامها!
وكنا الفناها ولم تك مألفاً
وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
كما تؤلف الأرض لم يطب بها
هواءً ولا ماءً ولكنها وطن
وهاهو ابن الرومي وقد عصف به الشوق الى وطنه فكيف يفرط به او يبيعه او يتنكر له:
ولي وطن آليت الا ابيعه
والا ارى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم اصبحوا في ظلالكا
وحبب اوطان الرجال اليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
اذا ذكروا اوطانهم ذكرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
فقدالفته النفس حتى كأنه
لها جسد ان بان غودر هالكا
وما ذاك الا ان الوطن جزء غال من الشخص ومسرح احداث حياته بمراحلها المختلفة وحياة اجداده وعبر عن ذلك ابن الرومي ايضاً في تشوقه الى بغداد، وقد طال مقامه بسر من رأى:
بلد صحبت به الشبيبة والصبا
ولبست ثوب العيش وهو جديد
فإذا تمثل في الضمير رأيته
وعليه اغصان الشباب تميد
ولان ذكر الديار يهيج العواطف الكامنة، فقد جعله العرب من مهيجات قول الشعر عندهم، حيث وقف الجاهليون على اطلاق الاحبة. ذكر ذلك ابن قتيبة في سبب وصف الاطلال والوقوف عليها:
وركز الشعراء على مواطن محددة او مدن معينة وذلك كالشعر الذي ورد في الحجاز او مكة المكرمة، او المدينة المنورة، وبعض الاودية والجبال، وهذا النوع من الشعر اكثر من ان يحصر، وقد تتفاوت درجة الحب من موقع الى آخر، ولكن اكثرهم حباً وارتباطاً بالإنسان الموقع الذي ولد فيه، قال ابو تمام:نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل
أما نجد فلها شأن آخر في الحب، لا يتسع المقام لذكره، حيث أنها موطن لجميع شعراء العربية حتى الذي لم يتمتع بالحياة فيها. قال أعرابي:
أقول لصاحبي والعيس تهوي
بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد
فما بعد العشية من عرار
ألا يا حبذا نفحات نجد
وريا روضة غب القطار
وقال آخر حيث أن وطنه وطن محبوبته سواء كانت في تهامة أو في نجد:
لله أشواقي إذا نزحت
دار بنا، وطواكمو البعد
إن تتهمي فتهامة وطني
أو تنجدي، يكن الهوى نجد
وتخرج كلمات خير الدين الزركلي من أعماق قلبه حباً لوطنه، ولعل قصيدته التي تم اختيار بعض أبياتها تعتبر من أجمل ما قرأت في حب الوطن:
العين بعد فراقها الوطنا
لا ساكنا ألفت ولا سكنا
ريانة بالدمع، أقلقها
ألا تحس كرى ولا وسنا
كانت ترى في كل سانحة
حسناً، وباتت لا ترى حسنا
والقلب لولا أنة صعدت
أنكرته وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبهم علموا
وهم هنالك ما لقيت هنا
ما كنت أحسبني مفارقهم
حتى تفارق روحي البدنا
أما أمير الشعراء أحمد شوقي.. فقد أكثر في حب الوطن وأصبحت قصائده في الوطن، وبعض أبياتها شواهد يتمثل بها كل محب لوطنه ومن أشعاره:
لا تلوموها، أليست حرة
وهوى الأوطان للأحرار دين؟
وقال أيضاً:
في هوى الأوطان مقدرة
لذوي الأخلاق والفطن
أنت في فقر إذا افتقرت
وإذا استغنت فأنت غني
وإذا عزت عززت بها
وإذا هانت فرح فهن
إن إنساناً تقابله
ليس إنساناً بلا وطن
وقال أيضاً:
ويا وطني لقيتك بعد يأس
كأني قد لقيت بك الشبابا
وقال في غربته تشوقاً إلى وطنه:
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
شهد الله لم يغب عن جفوني
شخصه - ساعة - ولم يخل حسي
وقال أيضاً:
إنما الشرق منزل لم يفرّق
أهله، إن تفرقت أصقاعه
وطن واحد على الشمس والفص
حى، وفي الدمع والجراح اجتماعه
وقال أيضاً:
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
وقال أيضاً:
وطني أسفت عليك في عيد الملا
وبكيت من وجد ومن إشفاق
لا عيد لي حتى أراك بأمة
شماء راوية من الأخلاق
وللوطن حقوق يذكرها الشاعر حافظ إبراهيم:
رجال الغد المأمول إن بلادكم
تناشدكم بالله أن تتذكروا
عليكم حقوق للبلاد أجلها
تعهد روض العلم، فالروض مقفر
قصارى منى أوطانكم أن ترى لكم
يداً تبتني مجداً ورأساً يفكر
فكونوا رجالاً عاملين أعزة
وصونوا حمى أوطانكم وتحرروا
وكم ردد الشباب ما قاله مصطفى صادق الرافعي:
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيّم
وعبّر شعراء المهجر على بعدهم عن شدة الشوق والجوى للوطن حيث قال جورج صيدح:
وطني طيفك ضيفي في الكرى
كلما أطبقت جفنيّ رقد
يتجنى فإذا ملت إلى
ضمه أعرض عني وابتعد
أترى طيف بلادي مثلها
كلما رق له القلب استبد
وها هو الشاعر نزار قباني يبرز حبه للوطن ضمن قصيدة بدأها:
أتراها تحبني ميسون
أم توهم، والنساء ظنون
كم رسول أرسلته لأبيها
ذبحته تحت النقاب العيون
ثم يقول:
ما وقوفي على الديار وقلبي
كجبيني قد طرزته الغضون
هل مرايا دمشق تعرف وجهي
من جديد، أم غيرتني السنين
هل هي الشام بعد فرقة دهر
أنهر سبعة، وحور عين
النوافير في البيوت كلام
والعناقيد سكر مطحون
ويطلب من الوطن أن يحتضنه:
احتضني ولا تناقش جنوني
ذروة العقل، يا حبيبي، الجنون
أهي مجنونة بشوقي إليها
هذه الشام أم أنا المجنون
ويخاطبه قائلاً:
وطني يا قصيدة النار والورد
تغنت بما صنعت القرون
إلى أن يقول:
اعذريني إذا بدوت حزيناً
إن وجه المحب وجه حزين
وقال محمود درويش:
وأبي قال مرة:
(الذي ماله وطن
ماله في الثرى ضريح
ونهاني عن السفر)
وطوف الشاعر القروي بلاد الله ولكنه عاد لوطنه ليموت فيه:
بنت العروبة هيئي كفني
أنا عائد لأموت في وطني
أأجود من خلف البحار له
بالروح ثم أضن بالبدن!
لبيـــت تخـــفـق الأرواح فـــية
أحب إلى من قصــر مــــــنيف
ولبــس عــباءة وتــقـر عينـــي
أحب إلى من لبــس الشــــفوف
وكلــب ينبــح الطــريق دونــي
أحب إلى من قــط ألــــــــــوف
وأكـل كســيرة فــي كسـر بيتي
أحب إلى من أكـل الـرغـــــيف
وأصـوات الـرياح فــي كل فج
أحب إلى من نــقر الـدفـــــوف
وبــكر يتـبع الأظــعان صــعب
أحب إلى من بغـل زفــوف
وخـرق من بـني عــمي نحـيف
أحب إلى من علــــج عــنيــــف
خشونة عيشتي في البدو أشهى
إلى نفسي من العيش الظـريـف
فـما أبــغي سـوى وطني بديــلاُ
فحسبي ذاك من وطني شريـف
ميسون بنت بحدل الكلبية زوجة معاوية بن أبي سفيان ، وكان كل هذا الحنين رغم الترف والنعيم الذين غمرها به زوجها في قصرها بغوطة دمشق .
افتراضي
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا..
وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا
فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي
فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ ؟؟؟؟
نزار قباني
لبيـــت تخـــفـق الأرواح فـــيه
أحب إلى من قصــر مــــــنيف
ولبــس عــباءة وتــقـر عينـــي
أحب إلى من لبــس الشــــفوف
وكلــب ينبــح الطــراق دونــي
أحب إلى من قــط ألــــــــــوف
وأكـل كســيرة فــي كسـر بيتي
أحب إلى من أكـل الـرغـــــيف
وأصـوات الـرياح فــي كل فج
أحب إلى من نــقر الـدفـــــوف
وبــكر يتـبع الأظــعان صــعب
أحب إلى من بغـل زفــوف
وخـرق من بـني عــمي نحـيف
أحب إلى من علــــج عــنيــــف
خشونة عيشتي في البدو أشهى
إلى نفسي من العيش الظـريـف
فـما أبــغي سـوى وطني بديــلاُ
فحسبي ذاك من وطن شريـف
ميسون بنت بحدل الكلبية زوجة معاوية بن أبي سفيان ، وكان كل هذا الحنين رغم الترف والنعيم الذين غمرها به زوجها في قصرها بغوطة دمشق .
أجمل ما قيل في حب الوطن .
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا.....
وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا.....
فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هنا جذوري ..... هنا قلبي ..... هنا لغـتي
فكيفَ أوضحُ ؟ هل في العشقِ إيضاحُ ؟؟؟؟؟
تـرعد سـواري نجــد وتبرق لها تهـــامه
ويشـكي بها الـوادي وتبكي به مزونه
وتــــــــردد حجــــاز الخير مــن فوق هامه
يـــالله إنك تجيرنا مـــــــن كـل هونه
دار العــــــــــرب والجود والشهـــــــــامه
دار مالـــــــــها ثــــــــــاني بكل كونه
لانـادت رمـــــاح الحرب قلنا نشــــــــامه
ولا بكــــــى المحتـــــــاج يلقى المعـونه
ومن أرض الحجاز تحيه وســـــــــــلامه
للســــــــــاحل الشرقي وغالي عيـــــونه
ونجــــــد بالخافق تجـــدد غـــــــرامه
وتودع آلامـــــــــــــه وتغمض جفـــــــونه
افتراضي
انا من هالأرض اللي مال عيالها .. غيرها أرض انا من هالأرض .. أمي الصحراء .. احضنتني رمالها
وارتويت بطهرها .. أطعمتني تمرها .. وفرشت لي ظلالها
***
عاشقٍ هالرمل .. من خلقني الله .. لين أموت
عاشقٍ جرد الروابي .. والفيافي والخبوت
عاشقٍ طين البيوت .. وفتلة خيوط الوبر
عاشقٍ مافي البشوت .. من عطا وطيب وفخر
***
حبيبتي .. ما أجملك ..
العشق لك .. والمجد لك ..
يكفي القصايد فخر .. لو توصلك ..
امد لك .. زهرة خزامى .. وامد لك غيمة تهامى
وفنجال .. من كف النشامى
يا مجدّله شعرك نفود .. وعالي جبينك هالنجود
وقلبك هضابٍ بينها .. أطهر مكانٍ في الوجود
***
قالوا : البيت الحرام .. قلت : ارضي
قالوا : الشرع الامام .. قلت : ارضي
قالوا : الحب السلام .. قلت : ارضي
قالوا : في مدحك نزود .. قلت : يفداها الحسود
ما على هالارض .. ارض مثل أرضي
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أخواتي المغتربات كيف حالكن
( مغتربة ) كلمة من ستة أحرف ما ذكرناها إلا وذكرتنا أهلنا وأصدقائنا ......وطننا ......ترابه وسمائه حيث نحس فيه بالحرية والإنتماء .............طفولتنا بجمالها وبهائها .
كل هذه الكلمات تظهر كوميض لبرق في لحظة واحدة فلا نتذكر أهلنا إلا وتذكرنا معه وطننا وطفولتنا فيه كما قال الشاعر :
إذ ا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذلك
فهيا بنا نشدوا كطير محلقة بأروع العبارات التي ترد في ذاكرتنا عن وطننا حيث رتعنا ولعبنا فيه
ولأبدا أنا :
وطني .................
عشت في حماك .................................................. ................ وتنشقت هواك
طفولتي فوق ثراك ........................ فقل لي كيف أنساك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟
عزة في هواك
للشاعر خليل فرح
عزة في هواك عزة نحن الجبال
وللبخوض صفاك عزة نحن النبال
عزة مابنوم الليل محــــال
وبحسب النجوم فوق الرحال
خلقة الزاد كمل وأناحالي حال
متين أعود أشوف ظبياتنا الكحال
عزة ما سليت وطن الجمــال
ولا أبتغيت بديل غير الكمــال
***
وقلبي لي سواك ما شفتو مال
خذيني باليمين وانا راقد شمال
عزة ما نسيت جنــة بلال
وملعب الشباب تحت الظلال
ونحنكالزهور فوق التلال
نتشابي للنجوم وانا ضافر الهلال
عزة جسمي صارزي الخلال
وحظي في الركاب صابه الكلال
وقلبي لسه ما عرف الملال
أظنه ود قبيل وكريم الخلال
عزة ما أشتهيت نوم الحجال
ولاالسوار بكي في يمينا جال
وعزة في الفريق لي ضيق مجال
قبيلة بت قبيلملأ الكون رجال
***
عزة شفت كيف نهضالعيال
جددوا القديم تركوا الخيال
روحك أم سماح سري كالسيال
شجوا الفؤاد حيوا محسور الليال
عزة في الفؤاد سحرك حلال
ونار هواك شفا وتيهك دلال
ودمعي في هواك حلو كالزلال
تزيدىكل يوم عظمة ازداد جلال
***
عزةفي حذا الخرطوم قبال
وعزة من جنان شمبات حبال
وعزة لي ربوع ام درجبال
وعزة في الفؤاد دوا يشفي الوبال
اجمل ماقيله عن الوطن اقدمهوا لكم
آمل ان يعجبكم ويحوز على رضاكم
______________
لاح يوم الوطن والعز لاح وكلمة الله على البيرق تلوح
يوم الاسلام يا يوم الفلاح والوطن كل روح له تروح
فوق الايمان ركبنا السلاح والمقابيل بالخافق تبوح
الله اكبر مثل ضرب الرماح سيلت في خفى الباغي جروح
وفي رائعة أخرى يقول:
البست شعري غترة وبشت وعقال وخليت تغريب المذاهب لغيري
في ساحتي للفكر مليون منهال وبحري بمكنوز المعرفة غزيري
* وهذا مهندس الكلمة الامير بدر بن عبد المحسن في احدى قصائده يقول للوطن:
عزنا الاسلام هو غاية فخرنا فيه سر وجودنا ونموت دونه
أرضنا ارض الذهب وانقى المذاهب والرجال اللي عهدهم يحفظونه
* ومن قصيدة أخرى يقول:
«صرخة» ذكرتك يوم واليوم مو عود لجل الوفا لراعيك موفي الوعايد
كني بوقت راح حاضر وموجود في يوم عشاة المجد.. عله هايد
وكن «المربع» توه اليوم مشيود جدران طين اطمام سقفه جرايد
قصر بنى للعدل والطيب والجود سوره ذرا للناس وفرشه وسايد
* كذلك من قصيدة أخرى يقول:
الله الاول وعزك يا الوطن ثاني لأهل الجزيرة سلام وللملك طاعه
حنا جنود الحرس للقايد الباني رمحه.. ودرعه وكف الشيخ وذراعه
مثل السيوف البواتر وان جنى الجاني يضرب بها ارقاب من بالدار طماعه
من بان عبد العزيز وصبحنا باني ما عاد نقبل ضلام الليل لوساعه
في السلم يشهد لنا عمر الاوطاني وفي الحرب لارواحنا للموات بياعه
* ومن رائعة أخرى يقول الامير بدر بن عبد المحسن:
أرفع الراس يا الحر القطام واكثر الحمد.. للي صانها
انت فالمجد لك راس السنام وعزة الناس من اوطانها
انت الاول اللي سل الحسام وقالوا الخيل من فرسانها
الفخر لك ولا تسمع كلام لا يهمك حكي عدوانها
ديرتك من عشقها ما يلام ويغضب الله على من خانها
* ومن قصيدة للأمير محمد الاحمد السديري:
ياللي لكم في منبر المجد محراب نلتوه من عقب الكدر والمصايب
نلتوا رفيع المجد بسيوف وحراب وعدوانكم شافوا كثير الغلايب
بحزم ولطم فيه تقطيع الارقاب وعزم جلاميد الصخر منه ذايب
وحرب مرير فيه تقتيل الاشناب يقلب شعر راس الولد منه شايب
يشهد لهم بالطيب من وسط الاصلاب والحي واللي حد رعوج النصايب
صفوة هل العوجا مهدين الاصعاب تارد حياض الموت ورد الجلايب
* ويقول الامير سعود بن بندر بن محمد رحمه الله:
مشتاق لك يا كل ما في بلادي شوق الرياض للسيل وادي حنيفه
رغم الفراق وطول وقت البعادي حبك يزيد ولهفتي لك عنيفه
ولهان لك وله الحضر والبوادي لخضرة ربيع ضاحك الوجه ريفه
عطشان اشوفك مثل كل وادي ثراه ضامي للحيا عقب حيفه
يا نجد لك منزل بداخل فؤادي يشبه جبال طويق هاك المنيفه
يا ليت والله ديرتي في مرادي او ليت قلبي دايم يطيع كيفه
* ويقول الشيخ محمد بن ابراهيم «الوافي»:
راية الاسلام بالعز منصوره ودولة التوحيد بظلال قايدها
شرعنا الاسلام من عهد اخو نوره البلاد اللي على الشارع وحدها
من بحر جده الى راس تنوره ومن ورا الخرخير لطريف وحدها
الامام اللي مساعيه مش سيرة المختار جاهد وجددها
بعد مية عام من وضع دستوره كل شبر سيرة الليث جودها
يالله انك تسقي العود وقبوره واحفظ الباقين في عز وايدها
اسرة في نصر الاسلام مشهوره السعود الله ينصره يساعدها
يا ذرا الشعب السعودي ويا سوره الولايه والعهد لك نجددها
يا البلاد اللي على الخير مفطوره ما احد ينكر جهودك ويجحدها
اسمها يعرف على كل معموره حاكم كل المشاريع شيدها
نهضة بالمملكة صارت اسطوره والمعارف صار بالعلم رايدها
المعارف اول انتاج با بصمته في كل حاجه تقلدها
في سماء مكة وطيبه طلع نوره شامخ في خدمة الدين يجمدها
دارنا في كل الاقطار مذ وكل مسلم يحترمها ويقصدها
ما أحد سوى سواته ولا دوره سيرته بالخير كل يرددها
الفهد واخوانه الفعل والصوره مانحصر افعالهم لو نعددها
امرنا شورى وراضين في شوره ومملكتنا في ولانا نعاهدها
من نوى تخريبها تقصر شبوره يحترق في نارنا اللي يهددها
من يجرب جربنا يقصد شعوره والله انه لو سلم ما تعودها
* كذلك يقول عبد العزيز عبد الله السناني:
هذا الوطن والعدل يلبس شعاره بيرق بلدنا في سما المجد خفاق
دار غدت بالدين نور ومناره في ظلها تولد مفاهيم الاخلاق
وجهي سعودي ولكواكب مزاره طموح جاوز بالزمن حد الافاق
ياحظ من هو دار الامجاد داره كل القلوب بحبها تمطر اشواق
كلما أحسست بالخوف من شيء ما، وكلما فقدت الأمن، وأحسست يا وطني أنك أضعف من أن تحميني، وبأنني أضعف من أن أحميك، تمنيت لو لم أولد في ربوعك، ربما في حينها لن أتمزق إن رأيتك تغتصب، إن رأيت الأمن يضيع فيك دون أن أتحرك، لما كنت أخرج من باب بيتي خائفا وعدت إليه كذلك، ربما كنت سأحبك من بعدي كباقي البشر، وربما شعر أحدنا بالأمان، فهل ترى هذا حب يا وطني، أم هو خوف على نفسي؟.
كلما حاولت أن أغازلك وفشلت، لأن هناك من حبه في قلبي أكبر، هو جزء من ترابك، هو صورة من وجهك المضيء كالبدر، هو لمسة من حنانك، هو دفء من حضنك، هو شعاع من نورك الوضاء يملأ الدنيا، لكنه يا وطني حلمي الكبير، لكنه أملي الذي أرجوه، هو حبي وعشقي وروحي، هو قلبي الصغير العنيد، هو سر فرحي وحزني، كما أنت يا وطني لكنني عشقته، أعلل نفسي بأنني أحبه لأنه جزء منك، هو شيء من رائحتك، هو بعض من كلمات الحب فيك، أظن أني حين أغازله تأخذ أنت كل المعاني ويأخذ هو الكلمات، تأخذ أنت دفء نيران قلبي، ويتلذذ هو بعذابها، فهل أنا أحبك يا وطني أم أنني أخدع نفسي بظن حبك؟.
الحمساوية الاصيلة:
الخروج عن الوطن عقوبة
حب الوطن من الايمان
كل مملكة تنقسم عن نفسها تخرب
لو لا حب الوطن لخرب بلد السوء
الوطن تميته الدموع وتحيه الدماء
الفقر في الوطن غربة والغنىفي الغربة وطن
نحن لم نولد من اجل انفسنا بل من اجل وطننا
كل بلاد هي وطن الشجاع
الوطنية هي ينبوع التضحية للسبب الوحيد وهو انها لا تعتمد على اي شكران
اجمل ماقيل عن الوطن
يا ماي الزلال وعالحصو مجراه
يا طعم الفرات أو سايغ اشمحلاه
يا ريحة العنبر والمسج وياه
يا نخل عيط وشامخ اشمعلاه
يا فرحة فطر للصايم بدنياه
******************
تبقه أنت النِفَس بيه تِرد وتروح
وضماد ودوه ومرهم يداوي جروح
بريحة رازقي وقداح من تفوح
كهوة مهيلة مُره ترد الروح
مشراكة شتة للي يصيح اشاه
******************
يا نخوة زلم من تصعد النخوة
يا هوسة عشاير والفشك دَوَّه
يا بيرغ معلك أبد ما يهوة
يا حِنَّة الفاو بأيد كل حلوة
يا لهفة امفارك من يلاكي اهواه
******************
اتيه من الفخر من أسمع بطرواك
وآغمض العين حتى اتلذذ بذكراك
واصيح افيش ريحك, يا وطن محلاك
ولحد الموت يا عراق ما أنساك
ولا تشغلني عنك الونات والآه
******************
عراقي اللي كتب كبل اليكتبون
وعراقي أول من وضع قانون
وعراقي العلم الناس اليزرعون
وعراقي العَجَلَة علَّم يصنعون
حكهه من تموت بالغيظ كل عداه
******************
عراقي ومجده من بابل وآشور
وسومر التتغنى بحضارة أور
تغذه بفكر أبو الحسنين بالنور
وبثورة أبو السجاد لبعاشور
كل طيب وفخر بعراقنا تلكاه
******************
مو حكه العدو من يحرك المتحف
وآلاف الوثائق والتحف يتلف
وبنهب بالمخازن يتبرّه ويحلف
لأن أحنه الأوائل وهو متخلف
مثل هذا العمل هو لاكو ما سواه
وضعف النفوس وقلة الأيمان
وابطال الحواسم هدموا البنيان
مكبسِّل مسلَّح يترنح ونعسان
يفخخ يخطف ويبجي على ليلاه
******************
اتأمل وكت وتزول هالغمة
وتصبح هالطوائف كلها ملتمة
تخلص للعراق وخير هاللأمة
وبصحوة ضمير وحساب للذمة
نعمر بالبلد ونعلي مبناه
******************
اصبر يا عراق الخير بس اصبر
تداريج العوافي اتجيلك وتكثر
موش بيوم بيت الله انبنه وازهر
نتحزم جميع ونبني ونعمر
بس ننوي بصدق والعونه من الله
++++++++++++++++++++++++
منقوووووول مما راق لي
بكل تأكيد يبقى حب الوطن جميل لاسيما في هذه الايام
التي احتفلنا فيها قبل عدة ايام بذكرى مرور 80 عاما على
توحيد مملكتنا الحبيبة
ولو انها مشاركة متأخرة الا انني
وجدت انها من اجمل ماقيل في حب الوطن
تلك هي قصيدة شاعر فرسان الرائع
علي محمد صيقل
وشمٌ على ساعدي نقشٌ .. على بدني
وفي الفؤاد وفي العينين يا وطنــــي
شمساً حملتك فوق الرأس فانســـكبت
مساحة ثرة الأضواء تغمرنــــــــي
قبلت فيك الثرى حباً .. وفوق فمــــي
من اسمرار الثرى دفء تملكنــــي
وانداح في خافقي .. سحراً وترنمـــة
وذكريات وآمالاً تضمدنــــــــــــــي
قصيدتي أنت منذ البدء لّحنهــــــــــــا
أجدادي الشُّمُ فانثالت إلى أذنــــــــي
ترنيمة عذبة الألحان .. فامتزجــــت
ألحانها في دمي بالدفء تفعمنــــــي
غنيتها للرمال السمر في .. شغـــــف
وللصواري وللأمواج والسفــــــــن
لنخلة .. حينما أسمعتها اندهشـــــــت
تمايلت وانثنت نحوي توشوشنــــي
ما أروع اللحن قالت .. هزني طـرباً
فغن لي عن .. إنّ اللحن أطربنـــي
ضممتها إنها رمز العطاء وفــــــــي
جذورها عروة وثقى توصلنــــــــي
يا موطني أنني أهواك في ولـــــــــه
يا نكهة حلوة تنساب في بدنـــــــــي
أقسمت بالله لن أنساك يا حلمــــــــي
فإن سلوتك هيئ لــي إذن كفنــــــي
انَا إنْ نَزَلْتُ بمِصْرَ أخْطُبُ وُدَّهَا
وترَكتُ مِنْ شَغَفٍ بهَـا أوْطانِـي
فَلأنَهـا أُمِّـي وأُم عُرُوبَـتِـي
ولأنَّهَا وطنِـي العَزيْـز الثَّانـي
فأتَيْتَكُم والقَلبُ يَرْقصُ مِنْ جَوَى
والشَّوْقُ مِلءُ جَوَانِحِـي وَجِنَانِـي
أبْغِى الوِصَالَ أخاً وفاءٍ صَـادقٍ
يَهفُـو بلوعِتـهِ إلـى الإخـوانِ
اليَومَ مُجْتَمَعٌ بِأرْضِـكَ شَمْلنـا
يَا مِصْرَ اذ لاقى القَصِي الدَّانـي
نَرْقَى المَنَابِر عَنْ هَوَىً ومَحَبـةٍ
نَتلو الحَقيْقَة فِـي فَصِيْـحَ بَيِـانِ
ولكَمْ سَمِعنَا النَّاسَ لكِـنْ قَوْلُهُـم
في حَقِنَا ضَـرْبٌ مِـنَ الهَذيَـانِ
فلتسْمَعُوا مِنَّـا الحَديْـثَ لأننـا
0(سَوْدٌ) نُحَدَّثكُم عَنِ ( السَّودَان )
اذا اردت ان تصف وطنك قد تعجز الاحرف والكلمات عن وصفة ومهما ابدع الرسام لن يستطيع التعبير الا عن اقل القليل عن جماله .
وما اصعب ان ترى وطنك مسلوب من عصابات الاجرام واصحاب الجدائل الذين يرقصون طربا على معانات اطفال وطنك الجريح .
يسرقون عرق الفلاح عشرات السنين حين يقتلع شجرة الزيتون التي ارتوت بعرق اجيال واجيال ولها مع الفلاح ذكريات يدرك تفاصيلها الممله يحتصنها كما يحتضن العاشق عشيقته المرهفة .
هذا هو وطني لكن هناك ارتباط عضوي ما بين وطني وساكنيه لن يبتعد المسافر مهما طال الزمن .
باقون عائدون فالوطن يعيش فينا كما يجري الدم وسنضحي وسنناضل بكل سبل النضال المتاحة حتى تعود الى وطني بسمته وجماله ويعود اطفالنا يعانقون الموج على شاطيء عروس البحر يافا وعكا وحيفا الكرمل الشامخ .
فلسطين عائدة لا محالة ووجه الظلم والباطل زائل .
وعصن اللوز ان قطعوه حولناه الى رشاش به نثائر .
وطني علمني ابلغ الاحرف و الكلمات وطني علمني اننا نحيا بالعذاب وطني علمني ان في التراب لبذرة ان سقيتموها بدمائكم ستنبت وستصبح
((( حـــــــب الــــوطـــــن)))
ولا وقود.
ما عندنا ماء.. ولا سدود
ما عندنا لحم.. ولا جلود
ما عندنا نقود
كيف تعيشون إذن؟!
نعيش في حب الوطن!
الوطن الماضي الذي
يحتله اليهود
والوطن الباقي
الذي يحتله اليهود
أين تعيشون اذن ؟!!
نعيش خارج الزمن!
الزمن الماضي الذي راح
ولن يعود
والزمن الآتي الذي
ليس له وجود
فيم بقاؤكم اذن ؟؟
بقاؤنا من أجل أن نعطي التصدي حقنة
وننعش الصمود لكي يظل شوكة
في مقلة الحسود
الخروج عن الوطن عقوبة .
حب الوطن إيمان .
الوطن تميته الدموع و تميته الدماء
الوطنية تعمل ولا تتكلم.
إن الرجل مدين للوطن بالروح .
نحن لم نولد من أجل أنفسنا بل من أجل أوطاننا .
من علامات الرشد أن تكون النفس إلى بلدها تواقة و إلى مسقط رأسها مشتاقة.
خبز وطنك أفضل من السكويت الأجنبي.
حب الوطن أقوى من كل الحجج.
سواء أكان وطني على خطأ أو على صواب فإنه يبقى وطني.
العصفور الذي يوسخ عشه عصفور حقير.
يستروح العليل بنسيم أرضه كما تستروح الأرض المجدبه بوابل المطر
تعرف قيمة الأوطان عند فراقها.
ليس أعذب من أرض الوطن .
الجهاد باب من أبواب الجنة.
زينة الإنسان 3:الح.المحبه.الحرية.
الحر حر وإن مسه الضر.
الحرية شجرة الخلد .و تسقى بالدم المسفوح.
لا تحن عبدا لغيرك وقد جعلك الله حرا .
إن المحافظة على الإستقلال أهم من الحصول عليه.
بـــــــــــــــــــلآدي عيشي حرة
الشعر يخلد حب الوطن
د. تنيضب الفايدي
الوطن.. هذا المكان الذي ارتبط به الإنسان، وسكنه روحاً وجسداً، وهام به حباً وحنيناً، هام بصحرائه الواسعة، وجباله المتنوعة، وأوديته باختلاف أبعادها، كما هام بسمائه وجمالها،وهوائه بنسيمه ورياحه، ورياضه المزهرة، ومراتعه الممرعة، وخيرات مزارعه،كما أحب بحاره بشواطئها الجميلة وسواحلها الساحرة. وارتبط حب الإنسان بهذا الوطن وذلك بشعر الحنين إلى الديار والوطن والأرض الذي يعتبر من أرق ما قاله العرب من الشعر، لأنه يعبر عن أنبل العواطف الإنسانية وأرق المشاعر القلبية، ولأنه عنوان المحبة الصادقة وصدق الوفاء. شعر سداه ولحمته العواطف، ليس للمادة فيه نصيب. لأن فيه حنين الوالدين إلى ابنهم، وحنين الابن إلى والديه وحنين الاخوان والخلطاء والأحباء، حنين الفرع إلى الأصل، والأصل إلى جزئه. وهدف موضوع «الشعر يخلد حب الوطن» إلى:
1) اختيار أهم ما قيل في حب الوطن، ويتميز هذا الاختيار بأنه من أكثر ما قيل في حب الديار والأوطان شهرة وعمقاً، ويحفظ بسهولة لمن أراد حفظه ولا سيما الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية المختلفة بما في ذلك المراحل الجامعية.
2) ثم مراعاة الفترات الزمنية بدءاً من العصر الجاهلي وحتى عصرنا الحالي مع تنوع الشعراء واختيار غرر شعرهم في الوطن، ومع التركيز على الشعر الرقيق الذي يصدر عن وجدان صادق محب للوطن، ويلمس فيه القارئ جيشان العاطفة الصادقة والبعد عن الصنعة والتكلف، كما أظهر الموضوع حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وبعض المواقع الأخرى كبعض الجبال والأودية.
3) يعتبر هذا الموضوع خطوة أساسية لإبراز أهمية الوطن مع غرس ثقافة أدبية عميقة وأصيلة تعتبر مرجعاً رئيساً لمن أراد الكتابة عن الوطن وحب الديار، ويستطيع الاستشهاد بالشعر والنثر، ويحقق للطلاب والطالبات ثروة لغوية تسعفهم عند الحديث عن الوطن.
4) ليس الهدف من موضوع: «الشعر يخلد حب الوطن» مجرد الحفظ والاستظهار، وانما يتجاوز ذلك إلى غرس الوعي الوطني والاعتزاز به والدفاع عنه، والحفاظ على مكتسباته، ولا سيما أن أغلب كلمات الموضوع شعراً ونثراً تخاطب عاطفة ومشاعر وأحاسيس القارئ والمستمع. وحيث إن ارتباط الإنسان بحب الموقع الذي نشأ فيه شيء طبيعي لارتباط حياته بذلك المكان، حيث أسرته وجيرانه، وأقرانه، وذكريات طفولته وهو دليل إخلاص، لأن ذلك يمثل الانتماء إلى الأسرة، والانتماء إلى المجتمع الذي يعيش فيه، حيث يرتبط الجميع بالوطن ويتآلفون ويتعارفون وقد جاء الإسلام ليثبت هذا الحب، فقد بين الله تعالى فضل الوطن بقوله تعالى: {وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم}، حيث جعل الخروج من الديار بمقام قتل الأنفس. وقد أحب الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو صلى الله عليه وسلم القدوة والاسوة الحسنة في حب تلك المدينتين المقدستين، كما أثبت صلى الله عليه وسلم الحب لبعض الأودية والمواقع والجبال ومنها جبل أحد فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحداً جبل يحبنا ونحبه» متفق عليه.
واشتاق كثير من الصحابة إلى موطنهم الأول مكة المكرمة حيث هاجروا منها، وتركوا أرضهم، وأموالهم، بل وأهليهم وليس هناك ما هو أشد مرارة على المرء من ترك وطنه ومسقط رأسه مكرها فهذا سيدنا بلال رضي الله عنه كان عبداً لأمية بن خلف الذي تفنن في تعذيبه عندما اسلم حيث كان يطرح عرياناً على الحصى والحجارة الملتهبة، ويطوف به صبيان مكة أوديتها، وشوارعها، وجبالها، وذلك ليردوه عن دينه وهو يردد «أحد، أحد» وأكرمه الله بالثبات على دينه وبالهجرة إلى المدينة النبوية حيث سبقه إليها حبيبه صلى الله عليه وسلم، وعندما استقر بالمدينة اشتاق إلى مكة حيث قضى بها شطراً من حياته فهي وطنه، حن إلى أوديتها وجبالها، وشوارعها، التي كانت يعذب بها واشتاق إلى أسواقها، ومنها أسواق مجنة، وحن إلى جبالها ومنها شامة وطفيل وهذا الشوق دفعه إلى أن يتمثل شعراً:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بواد وحولي أذخر وجليل
وهل اردن يوماً مياه مجنة
وهل يبدون لي شامة وطفيل
إنه الحب الذي ارتبط بمواقع الصبا، مكة المكرمة وشاركه في هذا الحب الصحابة المهاجرون منها إلى المدينة المنورة، وقد أقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الحب لمكة، ولكنه صلى الله عليه وسلم دعا الله أن يجبب إليه وإليهم المدينة كحبهم مكة أو أشد حيث قال صلى الله عليه وسلم «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة، أو أشد وصححها لنا وبارك لنا في صاعها ومدها..» الحديث. متفق عليه.
وفتق حب الديار والوطن عاطفة الحب وأشعلت الهوى لمن سكن هذه الديار، وصدرت نفثات رقيقة وصور دقيقة عن حب الديار والمنازل، كما ظهر شعر الاعتزاز والافتخار بالأمجاد التاريخية من خلال الشعر بداية من شعراء المعلقات السبع أو العشر، حيث خلد كل شاعر وطنه، ووطن محبوبته، وبعض الأماكن الأخرى في شعره وأظهر كل شاعر تفجعه على الديار والتوجع للدمن والآثار، فقد قال امرؤ القيس بن عمرو الكندي
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب وشمأل
(حيث ذكر سقط اللوى، والدخول، وحومل، وتوضح، والمقراة) وهي مواقع لها أهمية لارتباطها بمحبوبته.
وها هو طرفة بن العبد البكري يذكر مكان محبوبته ويسمى (برقة ثهمد):
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
وقوفا بها صحبي علي مطيهم
يقولون لا تهلك أسى وتجلد
وأحب زهير بن أبي سلمى محبوبته، ومواطنها (حومانة الدراج، والمتثلم، والرقمتان) حيث قال:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
بحومانة الدراج فالمتثلم
ودار لها بالرقمتين كأنها
مراجيع وشم في نواشر معصم
وكذلك بقية شعراء المعلقات اشتاقوا قديماً إلى أوطانهم واشتد حنينهم إلى منازل الصبا، ومواطن الأهل، وقد يحب الإنسان وطنه مع عدم توفر ما يسعى إليه. قال الشاعر:
وتستعذب الأرض التي لا هوى بها
ولا ماؤها عذب ولكنها وطن
بل إن حب المكان يحول ترابه إلى مسك وكافور، وأشجاره ذات الأعواد الجافة إلى رند
وهو نبت طيب الرائحة:
ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه
من المسك كافوراً وأعواده رندا
وما ذاك إلا أن هنداً عشية
تمشت وجرت في جوانبه بردا
حيث خلد هذا الحب وادي الجزع، وخلد الشعراء القدماء حب الدياروتحديدها بالجبال والاودية، والسهوب، وتشرب ذلك الحب ابناؤهم، واصبحت الاجيال تردد ذلك الشعر، وتعلم موطن الشاعر بجباله واوديته التي عاش فيها وخلدها شعره فهذا الشاعر «عائذ بن محصن» ولقبه المثقب العبدي رصد خمسة مواطن في بيتين من الشعر:
لمن ظعن تطالع من ضبيب
فما خرجت من الوادي لحين
مررن على شراف فذات رجل
ونكبن الذرائح باليمين
حيث ذكر الشاعر من الاماكن «ضبيب» و«الوادي» و«شراف» و«ذات رجل» و«الذرائح» وهي مواقع لها اهمية لدى الشاعر، لارتباط ذلك برحيل حبيبته «فاطمة» ومطالبته اياها ان تمتعه قبل رحيلها بالحديث والنظر والتحية قبل ان يحول البعد بينه وبينها او كما خاطبها في بداية قصيدته قائلاً:
افاطم قبل بينك متعيني
ومنعك ما سئلت كأن تبيني
فلا تعدي مواعد كاذبات
تمر بها رياح الصيف دوني
ويعبر الشعر - كما هو معلوم - عن فطرة فطر الله الناس عليها، ولا تبديل لفطرة الله، حيث يبقى هذا الحنين ما بقي الزمان، وهو فطرة في كل ذي روح خلقه الله: في الإنسان والحيوان، والطير.وقد ذكروا في سبب الحنين الى الوطن اقوالاً: قال ابو عمرو بن العلاء: مما يدل على حرية الرجل وكرم غريزته، حنينه الى اوطانه، وتشوقه الى مقدم اخوانه وبكاؤه على ما مضى من زمانه. وقالوا: الكريم يحن الى وطنه كما يحن الاسد الى غابه.وقالوا: يشتاق اللبيب الى وطنه كما يشتاق النجيب الى عطنه.. وقال آخر: الحنين الى الوطن من رقة القلب، ورقة القلب من الرعاية، والرعاية من الرحمة، والرحمة من كرم الفطرة، وكرم الفطرة من طهارة الرشدة، وكرم الرشدة من كرم المحتد. قال الشاعر:
لقرب الدار في الاقتار خير
من العيش الموسع في اغتراب
قيل لاعرابي: اتشتاق الى وطنك؟
قال: كيف لا اشتاق الى رملة كنت جنين ركامها، ورضيع غمامها!
وكنا الفناها ولم تك مألفاً
وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
كما تؤلف الأرض لم يطب بها
هواءً ولا ماءً ولكنها وطن
وهاهو ابن الرومي وقد عصف به الشوق الى وطنه فكيف يفرط به او يبيعه او يتنكر له:
ولي وطن آليت الا ابيعه
والا ارى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم اصبحوا في ظلالكا
وحبب اوطان الرجال اليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
اذا ذكروا اوطانهم ذكرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
فقدالفته النفس حتى كأنه
لها جسد ان بان غودر هالكا
وما ذاك الا ان الوطن جزء غال من الشخص ومسرح احداث حياته بمراحلها المختلفة وحياة اجداده وعبر عن ذلك ابن الرومي ايضاً في تشوقه الى بغداد، وقد طال مقامه بسر من رأى:
بلد صحبت به الشبيبة والصبا
ولبست ثوب العيش وهو جديد
فإذا تمثل في الضمير رأيته
وعليه اغصان الشباب تميد
ولان ذكر الديار يهيج العواطف الكامنة، فقد جعله العرب من مهيجات قول الشعر عندهم، حيث وقف الجاهليون على اطلاق الاحبة. ذكر ذلك ابن قتيبة في سبب وصف الاطلال والوقوف عليها:
سمعت بعض اهل الادب يذكر ان مقصد القصيد، انما ابتدأ بذكر الديار والدمن والآثار، فبكى وشكا، وخاطب الربع، واستوقف الرفيق، ليجعل ذلك سبباً لذكر اهلها الظاعنين عنها، اذ كان نازلة العمد في الحلول والظعن على خلاف ما عليه ساكنة المدر، لانتقالهم من ماء الى ماء، وانتجاعهم الكلأ، وتتبعهم مساقط الغيث حيث كان. ثم وصل ذلك بالنسيب فشكا شدة الوجد، والم الفراق، ليميل نحوه القلوب.. ثم قال: وليس لمتأخر الشعراء ان يخرج عن مذهب المتقدمين فيقف على منزل عامر او يبكي عند مشيد البنيان، لان الاقدمين وقفوا على المنزل الداثر والرسم العافي.
وركز الشعراء على مواطن محددة او مدن معينة وذلك كالشعر الذي ورد في الحجاز او مكة المكرمة، او المدينة المنورة، وبعض الاودية والجبال، وهذا النوع من الشعر اكثر من ان يحصر، وقد تتفاوت درجة الحب من موقع الى آخر، ولكن اكثرهم حباً وارتباطاً بالإنسان الموقع الذي ولد فيه، قال ابو تمام:نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل
أما نجد فلها شأن آخر في الحب، لا يتسع المقام لذكره، حيث أنها موطن لجميع شعراء العربية حتى الذي لم يتمتع بالحياة فيها. قال أعرابي:
أقول لصاحبي والعيس تهوي
بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد
فما بعد العشية من عرار
ألا يا حبذا نفحات نجد
وريا روضة غب القطار
وقال آخر حيث أن وطنه وطن محبوبته سواء كانت في تهامة أو في نجد:
لله أشواقي إذا نزحت
دار بنا، وطواكمو البعد
إن تتهمي فتهامة وطني
أو تنجدي، يكن الهوى نجد
وتخرج كلمات خير الدين الزركلي من أعماق قلبه حباً لوطنه، ولعل قصيدته التي تم اختيار بعض أبياتها تعتبر من أجمل ما قرأت في حب الوطن:
العين بعد فراقها الوطنا
لا ساكنا ألفت ولا سكنا
ريانة بالدمع، أقلقها
ألا تحس كرى ولا وسنا
كانت ترى في كل سانحة
حسناً، وباتت لا ترى حسنا
والقلب لولا أنة صعدت
أنكرته وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبهم علموا
وهم هنالك ما لقيت هنا
ما كنت أحسبني مفارقهم
حتى تفارق روحي البدنا
أما أمير الشعراء أحمد شوقي.. فقد أكثر في حب الوطن وأصبحت قصائده في الوطن، وبعض أبياتها شواهد يتمثل بها كل محب لوطنه ومن أشعاره:
لا تلوموها، أليست حرة
وهوى الأوطان للأحرار دين؟
وقال أيضاً:
في هوى الأوطان مقدرة
لذوي الأخلاق والفطن
أنت في فقر إذا افتقرت
وإذا استغنت فأنت غني
وإذا عزت عززت بها
وإذا هانت فرح فهن
إن إنساناً تقابله
ليس إنساناً بلا وطن
وقال أيضاً:
ويا وطني لقيتك بعد يأس
كأني قد لقيت بك الشبابا
وقال في غربته تشوقاً إلى وطنه:
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
شهد الله لم يغب عن جفوني
شخصه - ساعة - ولم يخل حسي
وقال أيضاً:
إنما الشرق منزل لم يفرّق
أهله، إن تفرقت أصقاعه
وطن واحد على الشمس والفص
حى، وفي الدمع والجراح اجتماعه
وقال أيضاً:
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
وقال أيضاً:
وطني أسفت عليك في عيد الملا
وبكيت من وجد ومن إشفاق
لا عيد لي حتى أراك بأمة
شماء راوية من الأخلاق
وللوطن حقوق يذكرها الشاعر حافظ إبراهيم:
رجال الغد المأمول إن بلادكم
تناشدكم بالله أن تتذكروا
عليكم حقوق للبلاد أجلها
تعهد روض العلم، فالروض مقفر
قصارى منى أوطانكم أن ترى لكم
يداً تبتني مجداً ورأساً يفكر
فكونوا رجالاً عاملين أعزة
وصونوا حمى أوطانكم وتحرروا
وكم ردد الشباب ما قاله مصطفى صادق الرافعي:
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيّم
وعبّر شعراء المهجر على بعدهم عن شدة الشوق والجوى للوطن حيث قال جورج صيدح:
وطني طيفك ضيفي في الكرى
كلما أطبقت جفنيّ رقد
يتجنى فإذا ملت إلى
ضمه أعرض عني وابتعد
أترى طيف بلادي مثلها
كلما رق له القلب استبد
وها هو الشاعر نزار قباني يبرز حبه للوطن ضمن قصيدة بدأها:
أتراها تحبني ميسون
أم توهم، والنساء ظنون
كم رسول أرسلته لأبيها
ذبحته تحت النقاب العيون
ثم يقول:
ما وقوفي على الديار وقلبي
كجبيني قد طرزته الغضون
هل مرايا دمشق تعرف وجهي
من جديد، أم غيرتني السنين
هل هي الشام بعد فرقة دهر
أنهر سبعة، وحور عين
النوافير في البيوت كلام
والعناقيد سكر مطحون
ويطلب من الوطن أن يحتضنه:
احتضني ولا تناقش جنوني
ذروة العقل، يا حبيبي، الجنون
أهي مجنونة بشوقي إليها
هذه الشام أم أنا المجنون
ويخاطبه قائلاً:
وطني يا قصيدة النار والورد
تغنت بما صنعت القرون
إلى أن يقول:
اعذريني إذا بدوت حزيناً
إن وجه المحب وجه حزين
وقال محمود درويش:
وأبي قال مرة:
(الذي ماله وطن
ماله في الثرى ضريح
ونهاني عن السفر)
وطوف الشاعر القروي بلاد الله ولكنه عاد لوطنه ليموت فيه:
بنت العروبة هيئي كفني
أنا عائد لأموت في وطني
أأجود من خلف البحار له
بالروح ثم أضن بالبدن!؟
لبيـــت تخـــفـق الأرواح فـــية
أحب إلى من قصــر مــــــنيف
ولبــس عــباءة وتــقـر عينـــي
أحب إلى من لبــس الشــــفوف
وكلــب ينبــح الطــريق دونــي
أحب إلى من قــط ألــــــــــوف
وأكـل كســيرة فــي كسـر بيتي
أحب إلى من أكـل الـرغـــــيف
وأصـوات الـرياح فــي كل فج
أحب إلى من نــقر الـدفـــــوف
وبــكر يتـبع الأظــعان صــعب
أحب إلى من بغـل زفــوف
وخـرق من بـني عــمي نحـيف
أحب إلى من علــــج عــنيــــف
خشونة عيشتي في البدو أشهى
إلى نفسي من العيش الظـريـف
فـما أبــغي سـوى وطني بديــلاُ
فحسبي ذاك من وطني شريـف.
ندوس على الجرح ............................
ونواصل
اجمل ماقيل في الحنين الى الوطن
الوطن هو الأرض التي أول ما رأت عيناك سهولها وبطاحها، وتغلغلت في رئتيك أنسامها، ولعبت بين أحجارها مع أترابك، وهي التي تشدك إليها حبال الحنين مهما بعدت وكما قال الشاعر:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل
وقد تسابق الشعراء في هذا المجال، وكانت عاطفتهم صادقة ومشاعرهم جياشة، وكما أنشد البكري:
أحب بلاد الله ما بين منعج
إليّ وسلمى أن يصوب سحابها
بلاد بها نيطت عليّ تمائمي
وأول أرض مس جلدي ترابها
وكذلك يصف ابن الرومي حبه لوطنه ويذكر العلة في ذلك حيث يقول:
ولي وطن آليت ألاّ أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبَّبَ أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكَّرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا
وكذلك قال أعرابي يتشوق إلى وطنه:
ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي
بشوق إلى عهد الصبا المتقادم
حننت إلى ربع به اخضر شاربي
وقُطّع عني قبل عقد التمائم
وكذلك قال إسحاق الموصلي في وصف شوقه لمدينته بغداد وما أصابه من الحزن على فراقها حيث يخاطب قلبه الذي راح ينفطر:
أتبكي على بغداد وهي قريبة
فكيف إذا ما ازددت عنها غداً بعدا
لعمرك ما فارقت بغداد عن قلى
لو أنا وجدنا من فراق لها بدا
كفى حزناً أن رحت لم أستطع لها
وداعاً ولم أحدث لساكنها عهدا
ولو استعرضنا صفحات الأدب العربي لوجدناها مليئة بذكر الأوطان ووصف جمالها والتعلق بها، ولا تكاد أوراق شاعر تخلو من ذكر الوطن.. والشواهد على ذلك كثيرة
عجبني ونقلتهولكم
جمل ما قيل في الحنين الى الوطن
الوطن هو الأرض التي أول ما رأت عيناك سهولها وبطاحها، وتغلغلت في رئتيك أنسامها، ولعبت بين أحجارها مع أترابك، وهي التي تشدك إليها حبال الحنين مهما بعدت وكما قال الشاعر:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل
وقد تسابق الشعراء في هذا المجال، وكانت عاطفتهم صادقة ومشاعرهم جياشة، وكما أنشد البكري:
أحب بلاد الله ما بين منعج
إليّ وسلمى أن يصوب سحابها
بلاد بها نيطت عليّ تمائمي
وأول أرض مس جلدي ترابها
وكذلك يصف ابن الرومي حبه لوطنه ويذكر العلة في ذلك حيث يقول: ولي وطن آليت ألاّ أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وطني الحبيب
كلمات الاستاذ/ عبد الرزاق بليلة
الحان وغناء/ طلال مداح رحمه الله
روحي و ما مـلـكـــــت يداي فـــداه وطني الحبيب و هل احب سواه
و طنى الذي قد عشت تحت سمائه و هو الذي قد عشت فوق رباه
منذ الطـفـولـة قد عـشــقت ربوعه إني أحــــــــب ســــهولـه ورباه
وطني الحبيب و أنت مـوئل عــزة ومنار إشـــعـاع أضاء ســــــناه
في كل لمحة بارق أدعــــــو لــه في ظــــل حامٍ عـطـرت ذكراه
في موطني بزغـــت نجوم نبــيه و المخلصون استشهدوا بحماه
في ظل أرضك قد ترعرع أحمـد و مشــــى مـنـيـبـا داعـــيـا مـولاه
يدعو إلى الدين الحنيف بهـديـه زال الـظـــلام و عــززت دعـــواه
في مكة حـــرم الهدى و بطـيـبة بيت الرســـــــول و نوره و هداه
ماقد سمعتوا عن سفينة في بحر ؟ والبحر موج متلاطم والخطر فيه متعاظم .. ماترك شي ابد .. كود السفينة وحدها .. ماهزها موج البحر .. إن هزها .. أمسك بها ربانها .. وابعد من حماها الخطر .. بدينها وقرآنها .. ماقد سمعتوا عن سفينة قوية دايم عظيمة؟ بحرها هو الحياة والسفينة هي بلدنا والفهد ربانها .. ماقد سمعتوا من بنى هذي السفينة ؟ وكيف؟ .. كانت غبار .. كانت جروح متناثرة في كل صوب .. ورغم الجروح جمع شظاياها بيده .. بأمر العزيز .. وأفنى العمر ليل ونهار .. وأرخصها قلب وروح .. عبدالعزيز .. عبدالعزيز اللي بنى هذي السفينة .. تعبت منه الدروب .. واشتكت منه الحروب .. بالسيف أرسى شعارها وبالحب قوى حبالها .. ومن يومه .. رغم السنين .. تمضي السفينة في دربها .. ماقد سمعتوا عن سفينة قوية دايم عظيمة ؟ بحرها هو الحياة والسفينة هي بلدنا والفهد ربانها .. ماقد سمعتوا عن أهل هذي السفينة ؟ عن كرم أهل السفينة .. عن وفاء أهل السفينة .. وماقد سمعتوا عن قهر حسادها ..وكيف أنها للي نواها بالغدر ما تمهله .. تجعله ذر هشيم .. ما يمهله طوفانها .. ماقد سمعتوا عن سفينة رفعت قدر البحر .. ماقد سمعتوا عن سفينة قوية دايم عظيمة ؟ بحرها هو الحياة والسفينة هي بلدنا والفهد ربانها ..
أجمل ما قيل في حب الوطن:
لبيـــت تخـــفـق الأرواح فـــية
أحب إلى من قصــر مــــــنيف
ولبــس عــباءة وتــقـر عينـــي
أحب إلى من لبــس الشــــفوف
وكلــب ينبــح الطــريق دونــي
أحب إلى من قــط ألــــــــــوف
وأكـل كســيرة فــي كسـر بيتي
أحب إلى من أكـل الـرغـــــيف
وأصـوات الـرياح فــي كل فج
أحب إلى من نــقر الـدفـــــوف
وبــكر يتـبع الأظــعان صــعب
أحب إلى من بغـل زفــوف
وخـرق من بـني عــمي نحـيف
أحب إلى من علــــج عــنيــــف
خشونة عيشتي في البدو أشهى
إلى نفسي من العيش الظـريـف
فـما أبــغي سـوى وطني بديــلاُ
فحسبي ذاك من وطني شريـف
ميسون بنت بحدل الكلبية زوجة معاوية بن أبي سفيان ، وكان كل هذا الحنين رغم الترف والنعيم الذين غمرها به زوجها في قصرها بغوطة دمشق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو
نازه
مشرفة قسم الألعاب المسلية
مشرفة قسم الألعاب المسلية
الوطن هو الأرض التي أول ما رأت عيناك سهولها وبطاحها،
وتغلغلت في رئتيك أنسامها،
ولعبت بين أحجارها مع أترابك،
وهي التي تشدك إليها حبال الحنين مهما بعدت
وكما قال الشاعر:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل
وقد تسابق الشعراء في هذا المجال،
وكانت عاطفتهم صادقة ومشاعرهم جياشة،
وكما أنشد البكري:
-أحب بلاد الله ما بين منعج
إليّ وسلمى أن يصوب سحابها
-بلاد بها نيطت عليّ تمائمي
وأول أرض مس جلدي ترابها
وكذلك يصف ابن الرومي حبه لوطنه ويذكر العلة في ذلك حيث يقول:
-ولي وطن آليت ألاّ أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
-عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
-وحبَّبَ أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
-إذا ذكروا أوطانهم ذكَّرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا
وكذلك قال أعرابي يتشوق إلى وطنه:
-ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي
بشوق إلى عهد الصبا المتقادم
-حننت إلى ربع به اخضر شاربي
وقُطّع عني قبل عقد التمائم
وكذلك قال إسحاق الموصلي في وصف شوقه لمدينته بغداد وما أصابه من الحزن على فراقها حيث يخاطب قلبه الذي راح ينفطر:
-أتبكي على بغداد وهي قريبة
فكيف إذا ما ازددت عنها غداً بعدا
-لعمرك ما فارقت بغداد عن قلى
لو أنا وجدنا من فراق لها بدا
كفى حزناً أن رحت لم أستطع لها
وداعاً ولم أحدث لساكنها عهدا