نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تطوير مانع حمل جديد للرجال، لا يعطل وظائف الهرمونات أو يسبب آثارا جانبية سلبية.
وفى الوقت الحالي هناك نوعان فقط من وسائل منع الحمل المتاحة للرجال – العوازل الذكرية الطبية أو الموجات فوق الصوتية – في حين أن هناك العديد من الخيارات متاحة للنساء في السنوات الأخيرة.. لذلك، عكف العلماء على معالجة هذا التفاوت وتطوير المزيد من وسائل منع الحمل التي تستهدف الرجال.
وفى الآونة الأخيرة، توصل العلماء في كلية الطب جامعة "نورث كارولينا " الأمريكية إلى بعض الأفكار، بما في ذلك تطوير هلام يحتوي على هرمون إلا أنه لا يزال قيد التجربة.. لكن المثير للاهتمام أن مانع الحمل الجديد المطور للرجال لا يغير مستويات الهرمونات بأي شكل من الأشكال.. بدلا من ذلك، فإنه يوقف مباشرة مسارات الحيوانات المنوية.. ويعمل الدواء الجديد على منع قدرة الحيوانات المنوية على السباحة والاندفاع نحو البويضة لإخصابها.
وقال الدكتور "مايكل أورند" في كلية الطب جامعة "نورث كارولينا " في بيان صحفي: "يعمل الدواء الجديد على وقف قدرة الحيوانات المنوية على السباحة والاندفاع نحو البويضات لإخصابها، وهو ما يجعله مرشحا مثاليا لمنع الحمل غير هرموني للذكور".
تعد التغيرات الهرمونية السبب وراء العديد من الآثار الجانبية الناجمة عن منع الحمل مثل: الصداع، الاكتئاب، لذلك يوفر الخيار الجديد بديلا مثاليا.. حتى الآن، تم اختباره فقط على القردة، ولكن أظهر نتائج واعدة ومبشرة.
فقد قام الباحثون في جامعة "نورث كارولينا" الأمريكية، بحقن ذكور قردة المكاكا بمركب يسمى (EP055) مرتبط ببروتينات الحيوانات المنوي، مما يقلل من قدرة الحيوانات المنوية على الحركة.. ووجد الفريق البحثي أن القدرة لدى الحيوانات المنوية أصبحت أقل حركة بعد 30 ساعة من أخذ الدواء على هيئة حقن، ولم تلاحظ أية آثار جانبية.
وقالت الدكتورة "مارى زيلينسكى" :" بعد مرور 18 يوما على الحقن بالدواء الجديد ، وجد أن العقار يظل فى السائل المنوى لمدة تصل إلى 78 ساعة ، هو ما يعطى فرصا محتملة لمنع الحمل لمدة تتراوح مابين 24 – 48 ساعة ".
وأوضح الباحثون أن الدواء لا يزال امامه بعض الوقت قبل ان يتم طرحه بالأسواق ، إلا أنه يبدو واعدا فى توفير نوع من وسائل منع الحمل للرجال دون التسبب فى أية آثار جانبية غير مرغوب فيها.