هل سمعت بمرض يسمى أنيميا الفول؟ وهل له علاقة بالفول بالفعل كما يوحي الاسم؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر عن هذا المرض.

هل تعرف ما هو مرض أنيميا الفول؟ ما هي أسبابه؟ هل له من علاج؟ كل هذا وأكثر سوف نفصله فيما يلي.
مقدمة عن مرض أنيميا الفول
يعتبر مرض أنيميا الفول أو ما يسمى بنقص أنزيم G6PD مرضاً جينياً يتسبب للمصاب به بنقص في كمية أنزيم G6PD في الدم، والذي يعتبر أنزيماً هاماً لتنظيم التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم.
ويعمل الأنزيم المذكور على الحفاظ على سلامةخلايا الدم الحمراء لتستمر هذه بدورها بالقيام بوظائفها على أكمل وجه خلال دورة حياتها.
وعند نقص هذا الأنزيم، تبدأ كريات الدم الحمراء بالتكسر قبل الأوان، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بفقر الدم الانحلالي.
ما علاقة أنيميا الفول بالفول؟
في الأشخاص المصابين بنقص أنزيم G6PD، قد تنشأ الإصابة بفقر الدم الانحلالي بعد تناول الفول أو أحد أنواع البقوليات، أو قد يتم تحفيز الإصابة نتيجة حدوث عدوى معينة أو تناول دواء معين، مثل:
  • نوع معين من الأدوية المضادة للملاريا.
  • السلفوناميدات، وهي أدوية يتم استعمالها لعلاج العديد من أنواع الالتهابات والعدوى.
  • دواء الأسبرين.
  • بعض الأدوية من نوع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.

أعراض أنيميا الفول
هذه بعض أعراض أنيميا الفول الشائعة:
  • تسارع في ضربات القلب.
  • انقطاع في النفس.
  • بول لونه داكن يميل أكثر للون البرتقالي.
  • حمى.
  • تعب وإرهاق.
  • الدوخة والدوار.
  • الشحوب.
  • اليرقان، أو اصفرار البشرة واصفرار بياض العيون.

أسباب أنيميا الفول
تعتبر أنيميا الفول مرضاً وراثياً يتم تمريره من الوالدين إلى الأطفال، وتعتبر فرص الإصابة به بين الذكور أكبر منها بين الإناث
عوامل الخطورة وفرص الإصابة
ترتفع فرص الإصابة بهذا المرض لدى:
  • الذكور عموماً مقارنة بالإناث.
  • الأمريكيين من ذوي البشرة السمراء.
  • الأشخاص من الأصول الشرق أوسطية.
  • الذين سبق وسجلت حالات إصابة بهذا المرض في عائلتهم.

ولكن من الجدير بالذكر هنا التنويه إلى أن هذه العوامل، ومع أنها ترفع فرص الإصابة، ولكن وجود أحدها أو اجتماع أكثر من عامل في شخص ما لا تجعل إصابته بالمرض مؤكدة بالضرورة.
تشخيص أنيميا الفول
من الممكن تشخيص هذا المرض عبر القيام بفحص دم بسيط لتفقد مستويات أنزيم G6PD، ومن الفحوص الأخرى التي قد يطلب الطبيب إجراءها:
  • فحص تعداد الدم.
  • اختبار الهيموجلوبين.
  • فحص عد الكريات الشبكية.

وتساعد الفحوص أعلاه في تشخيص فقر الدم الانحلالي كذلك.
علاج أنيميا الفول
يتضمن العلاج بشكل رئيسي العمل على التخلص من أي محفزات قد تثير الأعراض وتؤدي لظهورها عند المصاب، ونعني بهذا مثلاً:
  • إذا كان المحفز عدوى أو التهاب معين، يتم العمل على علاجه.
  • إذا كان المحفز دواء، يتم إيقافه فوراً.

والمذكور أعلاه يجدي نفعاً فقط في حال لم تكن أنيميا الفول قد تطورت بعد إلى مرض فقر الدم الانحلالي.
أما إذا ما تطورت الحالة، فعندها يتم اللجوء إلى أساليب علاجية أشد وأكثر حدة، مثل علاجالأكسجين ونقل الدم والحاجة للبقاء في المستشفى تحت المراقبة لفترة.
أطعمة يفضل أن يتجنبها مريض أنيميا الفول
إحدى الطرق الطبيعية للسيطرة على المرض تكمن في تجنب أمور معينة، من ضمنها أطعمة خاصة قد تحفز الأعراض، مثل:
  • الفول، وفي بعض الأحيان ينصح بتجنب كافة أنواع البقوليات.
  • التوت البري الأزرق.
  • جميع مصادر الصويا (مثل التوفو).
  • الأطعمة الغنية بفيتامين سي أو مكملات فيتامين سي.
  • المنثول.
  • أي نوع طعام يحتوي على صبغات زرقاء اللون