"
أرتدي اليوم،نفس القميص الذي ارتديته أمس.
أضعُ يدي على المكان
الذي وضعت رأسك عليه.
اليوم، أرتديك معي"
"
أرتدي اليوم،نفس القميص الذي ارتديته أمس.
أضعُ يدي على المكان
الذي وضعت رأسك عليه.
اليوم، أرتديك معي"
مالم تغادر الطيورُ أعشاشَها
مالم يخرج الفلاحون و الرعاةُ إلى الحقول،
و العمالُ إلى المصانع
مالم تمسح الأمهات نومَهنَّ
و يُشعلنَ نيرانَ المواقد
مالم تفتح الجميلاتُ عيونهنّ
ثم يتثاءبنَ في وجه الكون ... ويبتسمنَ
مالم يحدث كل ذلك، في كلّ يوم
فإنّ صياحَ الديكِ وحده
لن يصنعَ فجراً جديداً
كاظم الحجاج
امرأةٌ حبلى، في آخر أيّام الحمْل
تجلسُ صاغرةً ، تتبسَّم ...
يجلسُ قدّام المرأة رجلٌ بثياب البيت
- يبدو شرساً، بشوارب قرصان -
و بإحدى كفّيهِ عصا
تتهدَّد بطنَ الحاملِ
و التعليق :
(( فَلْيتأدَّبْ منذُ الآن ! ))
كاظم الحجاج
هذا البكاء الذي يختبئ داخلي، معطوب، نحيل، له رائحة الخيبة، مرَّت عليه طقوس باردة. بكاءٌ مستهلك، لا صوت له.
من أي لي عينان غير مستخدمة بعد، هنا، وسط أسواق الكآبة؟ أريد لذّة البكاء الأولى، أريد العودة إلى الوراء حيث أوّل مرة بكى فيها آدم، أن أعود إلى صوت أول دمعة نزلت إلى الأرض اليباب حتّى صار كل هذا التّفاح الذي راح يركض إلى حناجرنا، وظلّ هناك.
إلى اليوم، ونحن نبكي بكاء آدم، بكاء مستهلك تمامًا."
الموتُ لايعود الى بيته مباشرة
انهُ يستريحُ على الطريق كما نفعل نحن عندما نسافر
يضعُ كيسَ الارواح الذي يحمله بجانبه ، ثم يمدد قديمه ويبدأ بالتدخين
الفترة التي يستغرقها لاكمال لفافته ، هي تلك اللحظات التي نشعر فيها
بأن الموتى مازالوا هنا .
- ميثم راضي
رغم ان ابي
كان قبطانا بارعا
وامي تنشر عباءتها
مع الرياح
واخوتي يجذفون بايديه
فلقد غرقت العائله
ليس لان البحر
كان غاضبا
ولكن جيراننا
جميعهم قراصنة
رعد زامل
إلا من يسلفني ورقاً والسداد أغاني
القدّيس
ليس وجهك المشمس ، ولا شعرك الطويل . ليس فمك المقبل على القبلات ، ولا يدك التي تحرّك وتر الغبطة . ليس ساعديك ، ولا الحنان . ليس بريق قلبك ولا هديل الحمام في صوتك .
أنتِ ، بدون هذا وبدون ذاك ، أنتِ :
أجملهن هي أنتِ
أنا حاج أبدي أطوف حول الأشياء وأعبدها ثم أتركها
خالد صدقة
ربّ لم يبقَ في العمر شيء
سوى ساعتين صباحاً على دجلة
والعراق معافى
نزيل المنافي عن الروح
نغسلها
ونوافيك غير حزانى
وأنظف شيء بنا: القلب، والراحتان
وأغنية للوصال
مظفر النواب