كان الأطفال يطيرون أمامي
و أنا أستجمع أخطائي و أحشدها
في سرة امرأة شاحبة الريش و الصوت
تفتح أرخبيلا من الغيم و المدخرات
كان الأطفال يدلّــون البحر إليّ
ليغمرني بالأعشاب و بالأصداف
فأصيح بتوأمي المرأة أن تقرضني
عضوا
عضوا
كي تنجو أخطائي و مدخراتي
فتهتف بي : أدِرْ هذه الأقداح
لئلا تفسد القوارير .
قاسم حداد
لا تصاب هذه المدينة بالجلطة،
رغم أن يتيماً يقف في شوارعها مثل الخثرة.
- ميثم راضي
لم يشبع منها
ولم تشبع منه ..
كانت تنتظر ..
لتسقط أسنانه بسبب كل اولئك القساة الذين مضغهم طوال عمره
ثم لا يكون هناك شيء يستطيع تناوله ..
سوى قطعة من روحها المنقوعة بالدمع جيداً
وكان ينتظر كمملحة ..
بكل الثقوب التي صنعتها الحروب والبلاد في رأسه ..
أن يهبط ضغطها بسبب اولئك الباهتين الذين كانت تتناولهم كل يوم ..
- ميثم راضي
لو فرضنا بأن الإسلام شجرة
فهناك بعض الخطباء والدعاة قد قطعوها ثم صنعوا منها لكل
واحداً فيهم منبراً
يرتقيه ويصرخ فينا قائلاً : أن الإسلام كان شجرة كبيرة
ويتهمنا بأننا لم نقم بسقي تلك الشجرة
غير مدرك ابداً أننا صرنا نرى بقايا النشارة على يديه وثيابه
- ميثم راضي
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
مالحب الا للحبيب الاولي
خوضي حروب الحبِ لا تترددي
فالحربُ من أجلِ الحبيبِ ، جهادُ
إن كانَ في موتِ الغريقِ ، شهادةٌ
فالموتُ من أجلِ الهوى ، استشهادُ
دعونا وما يبقى فوالله
ماشيء خلا الحب باقيا
كان من الممكن أن تكوني سندريلا أخرى ...
أيتها البلاد
غير أنكِ لما هربتِ من حفلة العالم
تركتِ خلفكِ جزمة عسكرية
وها نحن نجربها على أقدام جميع الحروب : لعلنا نجدكِ..!
- ميثم راضي
واني اراك بكل الوجوه كأنك انت كلهم...
وكأن الله جعلك كل ناسي..
..
ما قال لا قطّ إلا في تشهّده
لولا التشهّد كانت لاؤه نعمُ !
قاله الفرزدق في زين العابدين
عليّ بن الحسين ( رضي الله عنهم ).
..
رد مع اقتباس