" لم يعد
يعنينا الوصول
يا الله
فاخلقْ لنا
أعينًا كالأسماك :
ثمَّة ما يفوتنا
على جانبي الطريق "
" لم يعد
يعنينا الوصول
يا الله
فاخلقْ لنا
أعينًا كالأسماك :
ثمَّة ما يفوتنا
على جانبي الطريق "
إلهي :
سَمِعْتُ تُـقاةً يقولونَ عنكَ كلاماً مُخيفـاً
فحاذفتهمْ بالكتابِ إستوى حيّةً
لدغتهمْ جميعـاً
وعادت كتابـا
إلهي العليْ :
ألا يُمكنُ القولُ إنّي نَبيْ.
الحقائب تشبه الجروح اليابسة
اسأل كل اولئك البعيدين عن بيوتهم
وسيخبرونك أنهم حالما يفتحونها في المنافي : تسيل منها الثياب كالدماء
#ميثم_راضي
(....)
لم أرَ نظرات الحُب الحقيقية إلا على عتبات المقابر ، والمستشفيات ، نحن أُناسٌ لا نتذكر من نحبهم إلا في النهاية .
فيودور دوستويفسكي
قبل عشرين عاماً: كان عندي خطّةٌ للهروب من هنا
خطةٌ محكمةٌ حيث لن يشعر أحدٌ بغيابي
كل ليلة أفكر فيها وأراجع التفاصيل
كان يجب أن أضع في فراشي جذعاً مقطوعاً، لهُ نفْسُ طولي
ونحيفًا مثلي
ثم أغطيه ببطانيتي.. وأذهب
في الحقيقة أنا الآن لا أتذكر، هل نفّذتُ خطتي تلك أم لا؟
لكنني أخشى حقاً أن أكون قد نفَّذتُها...
وأن هذا الذي هو أنا والذي ينادونه بإسمي دائماً، مجرد جذع
مقطوع وجدته أمي في فراشي
واعتنى به أبي كولدٍ له
حتى كبُرَ وصار شجرة لها جذورٌ وأغصانْ
شجرةٌ: كلما غادرها عصفورٌ وطار بعيداً
خطَّطتْ مجدداً للهروب.
..
ميثم راضي
الذين يقولون لك لا تدع الأشياء الصغيرة تزعجك، لم يجربوا النوم مع بعوضة في حجرة واحدة ..!
(كاترين شاندلر)
كل يوم ...
وأنا بين الناس أواسي نفسي بفكرة أنني عندما أعود لغرفتي لن أسمع أو أرى أي إنسان.
كافكا
أربعون طفلاً ...
تراصفوا وتماسكوا وتسلق بعضهم بعضاً وصاروا رجلاً ..
ولما صادفكِ : تفكك
وها هو الان : أربعون طفلاً يحبكِ
- ميثم راضي
يا إِلهي : رغبةٌ أُخرى إِذا وافقتَ
أن تغفِرَ لي بُعديَ أُمِّي
و الشجيراتِ التي لم أسقِها مُنذُ سِنينْ
و إِنشغالي بينما تَبحَثُ عَنِّي
و أنا أسلكُ في الدربِ
و إنْ كنتُ بجيشِ الضائِعينْ
- مظفر النواب
طالما كنتُ معنياً بإسناد الآخرين
النساء تحديداً
أعير إحداهن كتفي إلى أن تُبصر
ولا أرى بعدها سوى الغبار
لكني كففت عن ذلك مؤخراً
فبعد كل هذه السنين
لم أعد أملك ما أعين به أحداً
ذلك أن آخر امرأة أسندتها
كانت تعرف من أين تؤكل الكتف !
- ضياء جبيلي