القراءة الإلكترونية،أو الرقمية هي امتداد طبيعي في الغرب للقراءة الورقية. و هي مظهر من مظاهر العصرنة، والتطور . فالغرب يقدر عنصر الزمن في حياته، ويعرف ثمنه. وهي متممة لدور الكتاب الورقي. ولذا لم تختف صور مشاهدة قاري الكتاب الورقي في المترو، أو الحديقة، أو الطائرة. بينما القراءة الإلكترونية عندنا كثيرا ما طرحت بديلا للقراءة الورقية،وبديلا للبحث في الكتب الورقية، حيث يكاد يختفي دور الكتاب في حياتنا، وتحل محله الأقراص المضغوطة والإنترنيت . وقد يقول معقب أليس هذا تطور، وامتداد في زمن القراءة؟
والإجابة هي أن البحث في الإنترنيت كثيرا ما يكون عندنا مجرد هدرا للوقت.فبدلا أن ندخل المواقع التي نرغب في الاستفادة منها، نحول المعلومة الرقمية إلى ورقية،نسحبها ثم نشرع في استغلالها، فإننا نقضي الساعات الطوال نتنقل بين المواقع ثم نخرج - بعد أن يضيع وقتنا، ويتعب بصرنا- بلا فائدة.. وفي أحسن الأحوال نوكل صاحب " السيبيركافي"- الذي لا يهمه سوى بيع المعلومة، دون التأكد من مصداقية مصدرها - للبحث نيابة عنا ،وهذا يحدث كثيرا للأسف عند طلاب الإعدادي والثانوي،وقد يصل إلى طلاب الجامعة.