الامام علي (ع) يجيب أسئلة اليهود
اللهم صل على محمد وآله الطيبن

علي يجيب أسئلة -يهوديين اثنين
-------------------------------------------
أخرج الشيخ الصدوق-قدس سره-في الخصال بسنده-

عن عبدالله بن عباس : قال : قدم يهوديان أخوان من رؤساء اليهود الى المدينة-

فقالا: يا قوم ان نبيا حدثنا عنه أنه قد ظهر بتهامة نبي يسفه أحلام اليهود,ويطعن

في دينهم,ونحن نخاف أن يزيلنا عما كان عليه آباؤنا,فأيكم هذا النبي ؟

فان يكن الذي بشر به داود آمن به واتبعناه,وان لم يكن يورد الكلام على ائتلافه ويقول الشعر ويقهره بلسانه, جاهدناه بأنفسنا و أموالنا,

فأيكم هذا النبي ؟
فقال المهاجرون والأنصار : ان نبينا محمد (ص) قد قبض ,

فقالا: الحمد لله, فأيكم وصيه ؟ فما بعث الله عز وجل نبيا الى قوم الا وله وصي يؤدي عنه من بعده ويحكي عنه ما أمره ربه,
فأومأ المهاجرون والأنصار الى أبي بكر , فقالوا هذا وصيه ,

فقالا لأبي بكر : انا نلقي عليك من المسائل ما ياقى على الأوصياء,ونسألك عما

تسأل الأوصياء به,
فقال لهما: ألقيا ما شئتما اخبركما بجواب ان شاء الله تعالى .

فقال أحدهما : ما أنا وأنت عند الله عز وجل ؟

وما نفس ليس بينهما رحم ولا قرابة ؟

وما قبر سار بصاحبه ؟

ومن أين تطلع الشمس ؟

وفي أين تغرب ؟

وأين طلعت شمس ثم لم تطلع فيه بعد ذلك ؟

وأين تكون الجنة ؟

وأين تكون النار ؟

وربك يحمل أو يحمل ؟

وأين يكون وجه ربك ؟

وما اثنان شاهدان ؟

واثنان غائبان ؟

واثنان متباغضان ؟

وما الواحد ؟

وما الاثنان ؟

وما الثلاثة ؟

وما الأربعة ؟

وما الخمسة ؟

وما الستة ؟

وما السبعة ؟

وما الثمانية ؟

وما التسعة ؟

وما العشرة ؟

وما الأحد عشر ؟

وما الأثنا عشر ؟

وما العشرون؟

وما الثلاثون ؟

وما الأربعون ؟

وما الخمسون ؟

وما الستون ؟

وما السبعون ؟

وما الثمانون ؟

وما التسعون ؟

وما الماثة ؟

قال: فبقي أبو بكر لا يرد جوابا !! وتخوفنا أن يرتد القوم عن الاسلام,

فأتيت منزل علي بن أبي طالب عليه السلام ,

فقلت له: يا علي ان رؤساء اليهود قد قدموا المدينة وألقوا على أبي بكر مسئل فبقي أبو بكر لا يرد جوابا

فتبسم الامام علي (ع) ضاحكا ثم قال : هو اليوم الذي وعدني رسول الله (ص) به-

فأقبل يمشي أمامي,وما أخطأت مشيته عن مشية رسول الله (ص) شيئا حتى قعد في الموضع الذي كان يقعد فيه رسول الله (ص) ثم التفت الى اليوديين فقال عليه السلام :

يا يهوديان ادنوا مني و ألقيا علي ما ألقيتماه على الشيخ .

فقال اليهوديان : ومن أنت ؟

فقال لهما : أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أخو النبي (ص),وزوج ابنته فاطمة,

وأبو الحسن والحسين , ووصيه في حالاته كلها,وصاحب كل منقبة وعز,زموضع سر النبي (ص).

فقال له أحد اليوديين : ما انا وانت عند الله ؟

قال عليه السلام : أنا مؤمن منذ عرفت نفسي,وأنت كافر منذ عرفت نفسك,فما أدري ما يحدث الله فيك يايهودي بعد ذلك .

فقال اليهودي ك فما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا قرابة ؟
قال (ع9): ذاك يونس (ع) في بطن الحوت .

قال له : فما قبر سار بصاحبه ؟
قال (ع): يونس حين طاف به الحوت سبعة أبحر.

قال له فالشمس من أين تطلع؟
قال (ع) : من قرني الشيطان,

قال : فأين تغرب ؟
قال(ع): في عين حامئة, قال لي رسول الله , لا تصلي في اقبالها,ولا في ادبارها
حتى تصير مقدار رمح أو رمحين.

قال : فأين طلعت الشمس ثم لم تطلع في ذلك الموضع ؟
قال (ع): في البحر حين فلقه الله لقوم موسى (ع).

قال له : فربك يحمل أو يحمل ؟
قال (ع): ان ربي عز وجل يحمل كل شيء بقدرته ولا يحمله شيء .

قال: فكيف قوله عز وجل( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية )) ؟
قال(ع): يا يهودي ألم تعلم أن لله ما في السموات وما في الأرض وما بينهما
وما تحت الثرى ؟ فكل شيء على الثرى,والثرى على القدرة والقدرة به تحمل كل شيء.

قال : فأين تكون الجنة؟ وأين تكون النار ؟
قال (ع): أما الجنة ففي السماء, وأما النار ففي الأرض.

قال : فأين يكون وجه ربك ؟
فقال الامام علي (ع) : يا ابن عباس ائتني بنار وحطب -فأضرمها, ثم قال :
يا يهودي أين يكون وجه هذه النار؟
قال: لا أقف لها على وجه .
قال (ع) : فان ربي عز وجل عن هذا المثل وله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله .
فقال له : ما اثنان شاهدان؟
قال (ع):السموات والأرض لا يغيبان ساعة .
قال : فما الاثنان الغائبان ؟
قال ك فما اثنان متباغضان ؟
قال (ع):الليل والنهار.
قال(ع): الموت والحياة لا يوقف عليهما.
قال له : فما الواحد ؟
قال (ع) : الله عز وجل ,
قال : فما الاثنان ؟
قال(ع): آدم وحواء.
قال :فما الثلاثة ؟
قال(ع): كذبت النصارى على الله عز وجل حين قالوا : ثالث ثلاثة والله لم يتخذ صاحبة ولا ولدا.

قال : فما الأربعة ؟
فال(ع): القرآن والزبور والتوراة والانجيل .
قال : فما الخمسة ؟
قال (ع): خمس صلوات مفروضات ز
قال : فما الستة؟
قال(ع): خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام .

قال : فما السبعة ؟
قال (ع): سبعة أبواب النار متطابقان,
قال: فما الثمانية ؟
قال(ع): ثمانية أبواب الجنة .
قال: فما التسعة ؟
قال (ع): تسع رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون .
قال : فما العشرة ؟
قال (ع): عشرة أيام العشر.
قال: فما الاحد عشر ؟
قال (ع): قول يوسف لأبيه (اني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين )).
قال : فما الاثنا عشر؟
قال (ع): شهور السنة.
قال: فما العشرون ؟
قال (ع): بيع يوسف بأربعين درهما.
قال: فما الثلاثون ؟
قال (ع9ك ثلاثون يوما شهر رمضان صيامه فرض واجب على كل مؤمن الا من كان مريضا أو على سفر.

قال : فما الأربعون؟
قال (ع): كان ميقات موسى (ع) ثلاثون ليلة فأتمها الله عز وجل بعشر, فتم ميقات ربه أربعين ليلة.

قال : فما الخمسون؟
قال (ع): لبث نوح (ع) في قومه الف سنة الا خمسين عاما,
قال: فما الستون ؟
قال(ع): قول الله عز وجل في كفارة الظهار : (0فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا)), اذا لم يقدر على صيام شهرين متتابعين.
قال: فما السبعون ؟
قال(ع): اختار موسى من قومه سيعين رجلا لميقات ربه عز وجل.
قال: فما الثمانون؟
قال(ع): قرية بالجزيرة يقال لها ثمانون, منها قعد عليهانوح في السفينة واستوت على الجودي وأغرق الله القوم.

قال : فما التسعون ؟
قال(ع): الفلك المشحون,اتخذ نوح (ع) فيه تسعين بيتا بهائم.

قال : فما المائة؟
فال(ع): كان أجل داود (ع) ستين سنة فوهب له آدم (ع) أربعين سنة من عمره ,فلما حضرت آدم الوفاة جحد فجحدت ذريته.

فقال اليهودي للامام علي (ع): يا شاب صف لي محمدا كأني أنظر اليه حتى أومن
به الساعة.
فبكى أمير المؤمنين عليه السلام ,ثم قال : يا يهودي هيجت أحزاني,

كان حبيبي رسول الله (ص) صلت الجبين,مقرون الحاجبين,أدعج العينين ,سهل الخدين,
أقنبي الأنف, دقيق المسربة, كث اللحية,براق الثنايا,كأن عنقه ابريق فضة, كان له شعيرات من ليته الى سرته ملفوفة كأنها قضيب كافور لم يكن في بدنه شعيرات غيرها
,لم يكن بالطويل الذاهب ولا بالقصير النزر ,كان اذا مشى مع الناس غمرهم نوره, وكان اذا مشى كأنه ينقلع من صخر أو ينحدر من صبب ,كان مدور الكعبين, لطيف القدمين,
دقيق الخصر , عمامته السحاب,وسفه ذو الفقار,وبغلته دلدل, وحماره اليعفور,وناقته العضباء, وفرسه لزاز, وقضيبه الممشوق,كان عليه الصلاة والسلام أشفق الناس على الناس,وأرأف الناس بالناس, كان بين كتفيه خاتم النبوة مكتوب على الخاتم سطران:
أما أول سطر: فلا اله الا الله,وأما الثاني: فمحمد رسول الله(ص),

هذه صفته يايهودي ,

فقال اليهوديان: نشهد أن لا اله الا الله , وأن محمدا رسول الله(ص), وأنك وصي محمد حقا , فأسلما وحسن اسلامهما ولزما لأمير المؤمنين (ع), فكانا معه حتى كان من أمر الجمل ما كان , فخرجا معه الى البصرة,فقتل أحدهما في وقعة الجمل, وبقي الآخر معه الى صفين فقتل بصفين.

وصل اللهم على محمد آله الطيبين الطاهرين