ذكر بعض المفسرين بحذف الاسناد عن أبي بصير عن الصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام) أنه قال : أخبرني عن خلق آدم كيف خلقه الله تعالى ? قال : إن الله تعالى لما خلق نار السموم وهي نار لا حر لها ولا دخان فخلق منها الجان فذلك منعى قوله : (والجان خلقنة من قبل من نار السموم) وسماه مارجا وخلق من زوجة وسماها مارجه فواقعها فولدت الجان ثم ولد الجان ولدا سماه الجن ومنه تفرعت قبائل الجن ومنهم إبليس اللعين وكان يولد الجان الذكر والأنثى ويولد الجن كذالك توأمين فصاروا تسعين ألفا ذكرا وأنثى وزدادوا حتى بلغوا عدة الرمال وتزوج إبليس بامراة من الجان يقال لها : لهبأ وبنت روحا ابن سلساسل فولدت منه بيلقيس وطونة في بطن واحد ثم شعلة وشعيلة في بطن واحد ثم دهور ودوهرة ثم شوظا وشيظة في بطن واحد ثم فقطس و فقطسة في بطن واحد فكثر أولاد إبليس حتى صاروا لا يحصون وكانوا يهيمون على وجوههم كالذر والنمل والبعوض والجراد والطير والذباب وكانوا يسكنون المفاوز والقفار والحياض والآجام وطرق والمزابل والكنف والأنهار والنواريس وكل موضع وحش حتى امتلأت الأرض منهم وهم على صورة الخيل والحمير والبغال والإيل والمعز والبقر والغنم والكلاب والسباع والسلاحف فلما امتلأت الأرض من ذرية إبليس أسكن الله الجان الهواء دون السماء وأسكن ولد الجن في السماء الدنيا وأمرهم بالعبادة والطاعة وما خلقت الجن والإنس الأليعبدون
وكانت السماء تفتخر على الأرض وتقول : ان ربي رفعني فوقك وأنا مسكن الملائكة وفي العرش كرسي والنجوم وخزائن الرحمه ومني ينزل الوحي فقالت الأرض : إن ربي بسطني واستودعني عروق الأشجار والنبات والعيون وخلق الثمرات والأنهار والأشجار فقالت لها السماء ليس عليك أحد يذكر الله فقالت الأرض : يارب ان السماء تفتخر علي إذ ليس علي أحد يذكرك فنوديت الأرض أن اسكني فإني أخلق من أدميك صورة لا مثل لها من الجن وارزق العقل والعلم والكتاب واللسان وأنزل عليه من كلامي ثم املأ بطنك وضهرك شرقك وغربك على مزاج تربك في اللوان والحرية والسرية وافتخري ياأرض على السماء بذلك ثم استقرت الأرض وسألت ربها ان يهبط إليها خلقا فاذن لها بذلك على أن يعبدوه ولا يعصوه ثم انزلوا الجن الأرض وهم سبعين ألف قبيلة يعبدون الله حق عبادته دهرا طويلا ثم رفع الله إبليس إلى سماء الدنيا لكثرة عبادته فعبد الله فيها ألف سنة ثم رفع إلى السماء الثانية فعبد الله فيها ألف سنة فلم يزل يعبد الله في كل سماء ألف سنة حتى رفعه الله الى السماء السابعة وكان أول يوم في السماء الأولى السبت والأحد وفي الثانية حتى كان يوم الجمعة صير في السماء السابعة(لأن اليوم يعد في السماء بألف سنة)
تعبت من الكتابة فيتبع