لأنَّكِ مَهْما يَغِيبُ الرِّفاقُ
تَظَلِّى مَعى
وتُزْجينَ للقلبِ سِرَّاً دَفيناً
يُذِيبُ الصَّلابَةَ مِنْ أَضْلُعِى
لأنَّ عيونَكِ أرْضٌ بَديلَةْ
وحُلْمَ الطُّفولَةْ
ووَقْع الحَكايا على مَسْمَعى
لِهذا أُحِبُكْ
لأنَّكِ كالشَّمْسِ إنْ غِبْتِ عَنِّى
تَشَكَّلْتُ بَدْراً
وإنْ جِئْتِ أُخْسِفْتُ كَىْ تَسْطَعى
وأنَّكِ مَهْما وَشَواْ بِى افتراءً ،
تَجَلَّدْتِ صَبْرَاً
وخاصَمْتِ بالحُبِّ مَن يَدَّعى
لأنَّ هواكِ على القلبِ نَقْشٌ
ولَيْسَ ادعاءً
ولا خَاتَماً قَدْ حَوى إصْبَعَى
لهذا أحبُّكْ
لأنَّكِ مَهْما تَغيبينَ صَدَّاً ..
تعودينَ شَوْقاً
وتَهْمِينَ كالمَطَرِ الهامِعِ
وتَمْضينَ كالنَّهْرِ بينَ الحَشايا
وحبُّكِ كالزَّوْرَقِ المُسْرِعِ
لأنَّكِ عُذِّبْتِ فى البُعْدِ عَنّى
وآن الأوانُ لِكَىْ تَرْجِعى
لهذا أحبكِ فلترجعى
------------------
محمد ابو العلا