أفادت دراسة جديدة بأن اصطداما عنيفا بين المريخ وجسم آخر بحجم "كوكب" أدى إلى ولادة قمري الكوكب الأحمر.
وحيرت نشأة القمرين، فوبوس وديموس، العلماء منذ عشرات السنين. وفي حين أشار كثيرون إلى أنهما كويكبان التقطتهما جاذبية المريخ، تقترح الدراسة الجديدة معلومات أكثر دقة حول أصل النشأة.
وقال قائد الدراسة الدكتور روبن كانوب، وهو عالم في الفيزياء الفلكية في معهد ساوث ويست، إن "نموذجنا يعد الأول من نوعه في مجال تحديد نوع التأثير اللازم الذي يؤدي إلى تكوين أقمار المريخ".
وبالمقارنة مع قمر الأرض، فإن فوبوس وديموس صغيران، واستخدم العلماء حجميهما لفهم نوع الجسم الذي اصطدم بالكوكب الأحمر وأدى لتشكلهما.
وعندما تحطم هذا الجسم، الذي يتراوح حجمه بين 300 و600 ميل، إلى جانب المريخ، أنتج قرصا من الحطام المداري الذي بدأ يدور حول الكوكب. ثم تراكمت الأجزاء الخارجية من القرص لتشكل فوبوس وديموس.
وأتاحت نماذج الكمبيوتر الحديثة التي استخدمها العلماء، إنتاج نماذج لمحاكاة تشكيل أقمار المريخ التي قد تتضمن مواد مصدرها الكوكب الأحمر.
وسيكون هذا العمل التحذيري مفيدا للبعثات الفضائية المستقبلية التي تهدف إلى استكشاف كوكب المريخ وأقماره، مثل بعثة استكشاف أقمار المريخ التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية (MMX). ومن المقرر إطلاق المركبة الفضائية، في عام 2024، حيث سيتم جمع معلومات حول أقمار المريخ وعينات منها قبل العودة إلى الأرض بعد 5 سنوات.