طور باحثون علاجا جديدا للصداع النصفي، هو الأول من نوعه منذ 20 سنة، يمكن أن يخفض الحالات الشديدة التي يعاني منها مرضى استنفدوا جميع العلاجات الأخرى المتاحة.
وفي العام الماضي، أظهرت التجارب السريرية الكبرى أن الحقن الأسبوعية لدواء erenumab، أدت إلى انخفاض "أيام الصداع النصفي" بمعدل 3 إلى 4 أيام في الشهر.
ودرس البحث الأخير حالات المرضى، الأكثر صعوبة في العلاج، ممن قاموا بتجربة 4 أنواع مختلفة من العلاجات الوقائية للسيطرة على هجمات الصداع النصفي.
وعانى المشاركون من 9 حالات صداع النصفي في الشهر، في المتوسط، ولكن بعد الخضوع للعلاج شهد أكثر من الثلث، انخفاض عدد الحالات إلى النصف. ويعمل هذا الدواء عن طريق استهداف وحجب جزيء مسؤول عن الألم في الدماغ، يسمى الببتيد المتصل بالكالسيتونين (GGRP).
ويمكن أن يكون نجاح علاج erenumab، بمثابة شريان الحياة بالنسبة لحوالي 8.5 مليون شخص يعانون من الصداع النصفي في بريطانيا بحلول المستقبل.
ويذكر أن المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي العرضي، معرضون لـ 14 حالة عصيبة في الشهر، تستمر من 4 ساعات إلى 3 أيام.
وفي تجربة المرحلة الثالثة، تم إعطاء 246 من المصابين بالصداع النصفي حقنة erenumab، أو دواء وهميا مرة واحدة في الشهر لمدة 3 أشهر. ومن بين المشاركين، عولج 39% منهم بشكل غير ناجح باستخدام أدوية أخرى، و38% بـ 3 أدوية و23% بـ 4 أدوية.
وجاءت النتائج التي قدمت، يوم الثلاثاء 17 أبريل الجاري، في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب لعام 2018، من تجربة استمرت لمدة 3 أشهر فقط، ولكنها أضافت أدلة على أن الدواء يمكن أن يساعد المرضى دون الحاجة إلى خيارات أخرى.