هذه المواضيع والشخصيات
هي جزء من تاريخ العراق.لا مناص من سردها
ابرز شقاوات بغداد ...
الشقاوات جمع شقي .
الشقاوه الصفه التي تطلق على الرجل القوي الذي من المفروض انه حامي منطقه بأهلها ودكاكينها في عصور كان القانون في الدوله ضعيف وفي مصر تسمى الفتوة التي كتب عنها الكاتب نجيب محفوظ سلسلة روايات الحرافيش . ولكل محله ( منطقه ) شقاوه وغالبا ماكان هناك صراعات بين شقاوات المناطق .
وتاريخ الشقاوه يرجع الى العصور العباسيه في بغداد حيث كان يطلق عليهم حينها الشطار والعياريين .
والشقاوه نوعان .
شقي الاجرام وهو شخص يسخر قوته وجرائته في السرقه والنهب والاعتداء على الناس .
وهناك شقاوة النخوه وهي مساعدة الضغيف على القوي.
في عشرينات القرن الماضي اشتهرت في بغداد شقاوة النخوه ومنهم
1 . عبد المجيد كنه
2. خليل كنه . في محلات السيد عبد الله ببغداد
وقد اشتركا في مقاومة الاحتلال الانجليزي حينها
3. موسى ابو طبر ونفوذه من محلة الفضل الى باب الشيخ
4. جواد الاجلك وقد قتل موسى ابو طبر نتيجة خلاف
5. خليل ابو الهوب ويسمى عروه ابن الورد
6. عبد الامير العجمي ونفوذه في جانب الكرخ وكان يلوذ بحماية مظهر بك الشاوي
7. المرحوم محمد الاعور وقد عمل قاتل محترف .
8. عبد الامير الاسود
9. كزكه وقد فقد حينها ولم يذكر حتى اسمه بعد وقد قيل عنه انه الوحيد الذي يحمل في مواكب العزاء
الحسينيه في عاشور مشعلا يحوي 100 فانوس ويمتد نفوذه في منطقة الصدريه
10. ابن شاهيه ويقال انه قتل كزكه
11. جوامير النكه . ونفوذه في محلة الفيليه
12. جبار كردي واخوته وقد اشتهروا الاشتباك بالايدي فقط
13. حسن الشيخلي الذي لقب نفسه شقي اشقياء بغداد
حسن كبريت
حسن كبريت كان هذا الرجل من اشقياء الكاظميه , عاش في اواخر العهد العثماني وبدايه الاحتلال البريطاني وتدل الروايات الكثيره التي يتناقلها الناس حوله انه كان سفاكا للدماء من طراز ذلك الرجل الذي يقتل القتيل ويمشي في جنازته . وتشير بعض القرائن الى انه كان مصابا بمرض "الساديه" اذ كان يتلذذ بالقتل وسفك الدماء , وقيل انه عندما اشترك مع المجاهدين في واقعه الشعيبه اثناء الحرب العالميه الاولى كان لا يكتفي بقتل جنود الاعداء , بل كان يقطع رؤوسهم وياتي بها الى رجال الدين الذين كانوا مع المجاهدين وكان رجال الدين يتقززون من عمله هذا ويمنعونه عنه دون جدوى . سال سائل في اواخرعمره عن عدد ضحاياه وكيف سيواجه ربه يوم القيامه فكان جوابه انه قتل من الناس عددا كبيرا ولكن له املا في ان الله سيغفر له ذنوبه بشفاعه فاطمه الزهراء بنت النبي (عليه الصلاه والسلام ) ثم قص قصته التي يامل بها الشفاعه وهي انه ذهب ذات ليله مع رفاق له من اشقياء بغداد للسطو على بيت احد الاغنياء هناك , ولما اتم السرقه عاد الى الكاظميه عن طريق مقبره الشيخ معروف , وكانت المقبره يومذاك بعيده عن العمران , فسمع من بين القبور صوت فتاه تستغيث وتتوسل بفاطمه الزهراء وادرك ان رجلا فظا كان يريد اغتصابها وهي عذراء غير مكترث لتوسلاتها . وعند هذا قرر حسن كبريت ان يضيف الى قائمه ضحاياه واحدا من اجل فاطمه الزهراء فاسرع الى الرجل من ورائه واغمد الخنجر في خصره فقتله فورا واخذ الفتاه الى اهلها سالمه ... ارجح الظن ان حسن كبريت مات وهو واثق من انه سينال الشفاعه المنشوده ويدخل الجنه ... ولا لوم عليه في ذلك , اذ هو مضطر اليه بحكم ظروفه القاهره هو غيره من امثاله وشبيهوه فهم من جهه قد نشاوا على اخلاق الجاهليه واعتادوا عليها فلا يستطيعون ان يحيدوا عنها ومن جهه يخشون الله وعذاب الجحيم ولابد لهم من وسيله تنجيهم من هذه الورطه الكبرى .
من كتاب لمحات اجتماعيه من تاريخ العراق الحديث للدكتور علي الورد
صورة لرزاق طرزان احد اشقياء مدينة الصدر (الثورة)
مقطوع اليد قطعت يده في احدى المشاجرات.