صرح المريض، جيروم هامون، حامل لقب "الرجل ذو الوجوه الثلاثة"، والذي أصبح أول شخص يخضع لعمليتي زراعة وجه، بأنه اعتاد على التأقلم مع هويته الجديدة.
وخضع هامون لأول عملية زراعة وجه كامل في العالم، بما في ذلك قنوات تسييل الدموع والجفون، وذلك في مستشفى خارج العاصمة الفرنسية باريس، خلال شهر يوليو عام 2010.
ولكن في السنة نفسها، أُعطي هامون مضادا حيويا لعلاج نزلات البرد، لا يتناسب مع علاجه المثبط للمناعة. وفي عام 2016، بدأت علامات رفض الزراعة بالظهور، وتراجع الوجه الجديد. وبحلول نوفمبر من العام الماضي، كان لا بد من إزالة وجه المريض البالغ من العمر 43 عاما.
وظل هامون، الذي يعاني من طفرة جينية (الورم العصبي الليفي) تسبب تشوهات شديدة، في المستشفى دون وجه لمدة شهرين قبل العثور على متبرع متوافق، توفي في عمر 22 عاما، ونجحت عملية الزراعة الثانية. وما يزال يتعافى في المستشفى بعد مرور 3 أشهر على آخر عملية جراحية له، ويقول إنه سرعان ما قبل هويته الجديدة.
ويظل وجهه الجديد سلسا وبدون حراك، حيث ما تزال جمجمته وجلده ومعالمه متماسكة تماما، وهي عملية تدريجية تعتمد على الأدوية المثبطة للمناعة، والتي يمكن أن تمنع جسم هامون من رفض المادة المزروعة.
وفي حديثه مع الصحفيين الأسبوع الماضي، قال هامون، إنه يواصل شفاءه من الجراحة التي أجريت، في 15 و16 يناير الماضي، كما يشعر بحالة جيدة للغاية.
ونُفذ هذا العمل، الذي لم يسبق له مثيل، بجهد من قبل الأطباء في مستشفى "Georges-Pompidou European" في باريس، بإشراف لوران لانتييري، أستاذ الجراحة التجميلية، الذي قام بأول عملية زراعة وجه كامل في العالم قبل 8 سنوات.
والجدير بالذكر أن الأطباء تمكنوا من إجراء 40 عملية زراعة وجه في جميع أنحاء العالم، منذ أن أجريت العملية الأولى على الفرنسية، إيزابيل دينوار، في شمال فرنسا عام 2005.