سيطرت الديناصورات على مساحات طبيعية واسعة في كوكبنا لملايين السنين، حتى انقراضها تماما بعد أن ضرب كويكب ضخم كوكب الأرض.
والآن، يقول العلماء إن الديناصورات بدأت بالازدهار بفضل حدث انقراض مماثل الحجم، حيث دُمرت الحياة على الأرض قبل أكثر من 200 مليون سنة، في انقراض جماعي ناتج عن تحول جذري في دورة الكربون.
وأدى هذا الحدث الناجم عن سلسلة من الانفجارات البركانية الضخمة، وفقا للعلماء، إلى تغير المناخ على مدى ملايين السنين. ويعتقد الخبراء أن هذا الأمر وفر فرصة مثالية للديناصورات للسيطرة على الأرض، لتحل مكان الحيوانات التي جابت الأرض قبلها.
وفي دراسة جديدة، نُشرت في مجلة Nature Communications، وجد فريق دولي من العلماء أن تكاثر الديناصورات نتج عن كارثة "Carnian Pluvial"، التي حدثت منذ حوالي 232 مليون سنة. وعلى الرغم من أن الزواحف الضخمة كانت موجودة منذ بداية العصر الترياسي (حوالي 245 مليون سنة)، إلا أنها كانت نادرة نسبيا في تلك المرحلة من التاريخ.
وخلال تلك الفترة، تغير المناخ من جاف إلى رطب مع العودة إلى الجفاف مرة أخرى، ما أدى إلى تدمير جميع أشكال الحياة تقريبا ومنح الديناصورات القدرة على الازدهار، وفقا للعلماء.
وقدم العلماء هذا الاكتشاف من خلال دراسة الوقت الذي وصلت فيها الديناصورات إلى الهيمنة الكلية، عن طريق استخدام الأدلة المتاحة في التسلسلات الصخرية في جبال Dolomites، وهي سلسلة جبال في شمال إيطاليا.
ووجد الفريق سلسلة من آثار الأقدام المدفونة في طبقات الحجر، كشفت عن تاريخ توسع الديناصورات. ويقول الخبراء إن هذا الأمر سمح لهم بتحديد لحظة "انفجار" الديناصورات، من خلال تحديد نقطة في التاريخ الجيولوجي، مشار إليها في طبقات الصخور المكتشفة.
وتُظهر المقارنة مع طبقات الصخور في الأرجنتين والبرازيل، حيث تظهر أول هياكل عظمية ضخمة من الديناصورات، وقوع الانفجار في الوقت نفسه. وهذا يشير إلى وجود اتجاه عالمي مع انتشار الديناصورات عبر الكوكب.
واشتبه العلماء منذ زمن طويل بأن هذا الحدث تسبب في حدوث اضطرابات بين الحياة على اليابسة وفي البحر، ولكن التفاصيل لم تكن واضحة.
وفي عام 2015، أظهر تاريخ المقاطع الصخرية وقياس قيم الأوكسيجين والكربون، ما حدث بالفعل، كما كشف عن ثورات هائلة غرب كندا، ممثلة اليوم من خلال Wrangellia. ونتج عن هذه الانفجارات حدوث الاحتباس العالمي وهطول المطر الحمضي، وكذلك القتل الجماعي على اليابسة وفي المحيطات.