عثر باحثون على احتياطات هائلة من عناصر الأرض النادرة مخبأة في الطين القابع في أعماق البحار.
ويبدو أن المواد الثمينة المكتشفة قادرة على تغطية الطلب العالمي على أساس "شبه لا نهائي"، وتوفير دفعة مطلوبة لخدمة صناعة التكنولوجيا، وفقا للباحثين.
وتحتوي الكمية الموجودة في المياه اليابانية على أكثر من 16 مليون طن من العناصر اللازمة لبناء منتجات التكنولوجيا العالية، بما في ذلك الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية. ويمكن للاكتشاف تزويد العالم باحتياجاته لمئات السنين.
وقام فريق من الباحثين من الجامعات والشركات والمؤسسات الحكومية، بالاكتشاف أثناء مسح منطقة غرب المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة Minamitorishima.
وعثر الباحثون على 1.2 مليون طن من "أكسيد الأرض النادر"، في منطقة محددة من الموقع الغني بالمعادن. وأجريت الدراسة بالاشتراك مع يوتارو تاكايا، من جامعة Waseda، وياسويرو كاتو، من جامعة طوكيو، بالإضافة إلى آخرين.
وتشير التقديرات إلى أن منطقة مساحتها 2500 كلم مربع قبالة الجزيرة اليابانية، يجب أن تحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر القيمة.
ويؤكد الفريق أن المنطقة تتميز بوجود معادن مميزة ونادرة، حيث تشمل العناصر الموجودة: اليتريوم واليوروبيوم والتيربيوم والديسبروسيوم.
وتُستخدم هذه العناصر في أجهزة التلفزيون والكاميرات ومحطات الطاقة النووية ورقاقات الذاكرة الكمية، إلى جانب أشياء أخرى.
وطور الفريق أيضا طريقة فعالة لفصل العناصر القيمة عن العناصر الأخرى الموجودة في الطين.
وأكدت الدراسة اليابانية على أهمية الجهود المبذولة لتطوير أساليب اقتصادية وفعالة لجمع الطين في أعماق البحار. واكتسب التعدين في الأعماق مزيدا من الاهتمام خلال السنوات الأخيرة، حيث اكتشفت الشركات والدول ثروة من الموارد القيمة في قاع المحيط.
وتعتبر الفتحات الحرارية المائية موطنا محتملا للمعادن ذات القيمة التجارية، مثل الذهب والنحاس. ومع تنامي قيمتها الاقتصادية، تحاول المجموعات البيئية حماية المناطق المهمة علميا وبيئيا من هذا النوع من الحفريات.
وصدرت الدراسة، يوم الثلاثاء 11 أبريل، في مجلة Scientific Reports.
والجدير بالذكر أن سلاسل الإمداد في جميع أنحاء العالم تعتمد بشكل كبير على الصين، وذلك لوجود التربة النادرة، حيث تنتج بكين معظم العناصر المتوفرة حاليا في السوق. ومع وجود قيود صارمة على الصادرات الصينية، ارتفع سعر هذه المنتجات بشكل كبير.