اكتشف علماء، عن طريق الصدفة، إنزيما قادرا على "أكل" البلاستيك يمكن أن يصنع ثورة إعادة التدوير في المستقبل.
وقام علماء بريطانيون بإنشاء إنزيم الهضم البلاستيكي (عن غير قصد)، أثناء إجراء تجارب الأشعة السينية على البكتيريا الطبيعية الموجودة في مركز إعادة التدوير الياباني.
وأظهرت الاختبارات أن الإنزيم المطور لديه قدرة فائقة على تحطيم البولي إيثلين تيريفثاليت (PET)، وهو أحد أشهر أشكال البلاستيك المستخدمة في مصانع الأغذية والمشروبات.
ويمكن أن يساعد هذا الأمر على الحد من مخلفات النفايات، وكذلك معالجة استخدام النفط الخام في صناعة البلاستيك.
وتوصل بحث العلماء من جامعة Portsmouth ومعمل الطاقة المتجددة الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، إلى طريقة لتحطيم بوليمرات PET، المكونة من المواد الكيميائية الفردية (Monomers) التي تتجمع لتشكيل البوليمر.
وطور العلماء إنزيم "PETase" خصيصا لتحطيم البلاستيك إلى مجموعة المواد الكيميائية المكونة له. وتُستخدم الإنزيمات في جميع أنحاء الطبيعة لفصل المواد الكيميائية وتحويلها.
واستخدم العلماء تقنية عرض متخصصة تعتمد على الأشعة السينية لالتقاط تفاصيل بنية "PETase".
وبما أن البلاستيك كان موجودا منذ 80 عاما فقط، يُعتقد أن البكتيريا قد طورت القدرة على هضمه في السنوات الأخيرة. واستخدم العلماء الإنزيم في النبات الياباني كقاعدة ثم طبقوا الهندسة الحيوية لجعله أكثر فعالية.