تعيش أسرة شابة بيضاوية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، على وقع حالة من الذعر، بعد وفاة ابنتها جراء جريمة قتل ليلة دخلتها بمدينة الفنيدق، أقصى شمال المملكة، على يد زوجها.
وأكدت مصادر إعلامية بالشمال أن المصالح الأمنية بمدينة الفنيدق أوقفت الزوج، المتهم بقتل زوجته، بالرغم من كونه ادعى أنها فارقت الحياة بسبب تسرب غازي من سخان الماء.
من جهتها، أكدت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن الحادث يتعلق بفتاة عشرينية تدعى "شيماء. كـ"، تتحدر من منطقة حي ليساسفة بالحي الحسني بالدار البيضاء، كانت قد أقامت عرسها نهاية الأسبوع بإحدى قاعات الأفراح بالمنطقة نفسها.
وأوضحت مصادر الجريدة أن العروس انتقلت إلى بيت الزوجية بمدينة الفنيدق، قبل أن يسمع أفراد أسرته في الليلة نفسها صراخا من لدن الزوجة، ليهرعوا إلى غرفتهما؛ إلا أن العروس توفيت حينها.
وجرى نقل الزوجة إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة الفنيدق، حيث أشارت أسرة الزوج إلى أن الوفاة ناجمة عن اختناق بسبب سخان الماء؛ إلا أن الفحص الأولي أثبت أنها تعرضت لاعتداءات في أنحاء عدة بجسدها.
وأضافت المصادر نفسها أنه جرى على الفور إبلاغ المصالح الأمنية التي حلت بعين المكان وجرى فتح تحقيق معمق بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة؛ فيما وُضع الزوج المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية.
ومن المنتظر أن تخضع جثة "شيماء. كـ" للتشريح الطبي، من أجل كشف ملابسات وظروف وفاتها، وما إن كان ذلك ناجما عن تسرب الغاز كما ادعى زوجها أم أنها تعرضت للقتل على يده.
ولا تزال أسرة الضحية توجد بمدينة الفنيدق من أجل معرفة السبب في وفاة ابنتها، وكذا الحصول على إذن لنقلها إلى مدينة الدار البيضاء من أجل دفنها.