لا تجعلي قلبي الشغوف معذباً
يا كعبة ً ولى لها محرابي
احببت فيك ِ قساوةً وعذوبةً
فهو النقيض هواكِ جلَّ عذابي
رغم الأسى ما زال حبكِ في دمي
يسري بقلبي ناخراً أعصابي
رحلت مراكبكم وما أدركتها
تاه الدليل وقد فقدت ركابي
ضاعت بأضغاث الغرام حقائبي
ودقائقي ومشاعري وشبابي
ما بين احلام الهوى ألقيتهُ
عمري الذي أضحى ك عود ثقابِ
مابين نار الهجر والحزن الذي
جعل الجنون ينام في اعتابي
ما بين صبرٍ قد أزال لثامه
عني وقد فقد الشعور صوابي
سافرت في كدري لعل تباعدي
يدنيك مني لو يطول غيابي
لكنه قدرٌ علينا نلتقي
بالحرف بالذكرى كما الأغراب ِ
ليت النوى ما كان يوماً بيننا
وأضم صدراً قد يرد جوابي
وأشم عطراً من رياضكِ ليتني
أدنو لأروي شوقكِ برضابي
وأصوغ من حرفي الشجي قلائداً
تروي هواي وما مدى إعجابي
يا جنتي تلك التي في وصفها
حارت حروف الشعر والألبابِ
عودي إلى كنفي الى حصني وها
قد بان عشقي في حروف