الطفل العنيد
إن الطفل العنيد بصفة عامة يحتاج إلى تعامل خاص، وإذا كان الأمر يتعلق بالطعام فإنّ المجهود يكون مضاعفا لأنّ رفض الطعام مشكلة شائعة عند أغلبية الأطفال، وتجد معظم الأمهات مشكلة في إقناع الطفل بتناول طعامٍ معين، وإذا أجادت الأم فن التعامل مع الطفل وأقنعته بتناول الطعام فستكون قد رفعت عن عاتقها حملاً كبيراً، لأنّ عدم تناول الطعام الصحي سسؤثر على نمو الطفل، فالأمر يتطلب فقط حسن اختيار الغذاء الذي يغذي ويعجب الطفل في نفس الوقت، وعليه أن يحدد كمية الطعام التي سيتناولها، ومن خلال هذا المقال سنذكر بعض النصائح لكيفية إطعام الطفل العنيد.
طريقة إطعام الطفل العنيد
مشاركة الطعام مع العائلة دائما ما يكون الآباء قدوة لأبنائهم لذلك يجب الحرص على إشراك الطفل في وجبة الطعام، حيث يفضل الجلوس معاً على نفس المائدة والأكل من نفس الطعام الذي يجب اختياره بعناية، حيث يكون صحيا ومغذياً، وإذا رغبت الأم في إدخال أصناف جديدة لطعام الطفل العنيد يجب أن تتحلي بالصبر، فإذا رفض في أول مرة فعلى الأم أن لا تمل من التكرارمع أسلوب مغاير للتقديم ومشوق حتى يتقبله في المرات المقبلة.
تقديم الطعام بشكل جذاب وبيان فوائده
الصحية
يجب الحرص على إطلاع الطفل بمدى فائدة الأكل الذي يقدّم له وما يحتوي عليه من عناصر مغذية ومفيدة، واحرصي دائما على تقديم الطعام بشكل جذاب بتزيين الطبق على شكل رسومات وأشكال، فالشكل والألوان تجذب الأطفال، كما أنّ تقديم الطام على شكل بوفيه وجعل الطفل ينتقي ما يرغب به هي طريقة جيدة يفضلها الأطفال عامةً.
عدم فرض الطعام
إنّ تقديم الطعام للطفل وهو جائع يجعله يتقبله ويزيد فرصة تجريب بعض الأصناف الجديدة، كما ينصح أخصائيو التغذية بعدم إجبار الطفل على إنهاء طبقه وأكل ما لا يحلو له، لأنّ ذلك سينعكس سلبا عليه وستصبح وجبة الطعام بمثابة فترة تعذيب له ممّا يجعله لا يقبل على الأكل بالشكل المطلوب ويرفضه.
المشاركة بتحضير بعض الوجبات
إنّ مشاركة الأطفال في تجهيز وجبة الطعام من المحفزات التي تجعلهم متشوقين لتجربة ما قاموا بتحضيره وبالتالي هذه وسيلة ناجحة لإطعام الطفل العنيد، وهي من الطرق الممتعة، لشعوره العظيم اتجاه ما أنجزه، ولحرصه على تذوق ما أبدع في فعله، كما أنّه سيذكر هذه التجربة لأصدقائه.
منح الحرية الشخصية
يجب الحرص على منح الطفل فرصة للأكل بمفرده وهو في سن صغيرة مهما كانت النتائج، حيث تعد طريقة لزيادة شغفه للطعام، واجعلي وقت الأكل ممتعا من خلال إشراك أصدقائه وتقديم أطباق منمقة، فهذا يعتبر تشجيعا له للإقبال على الطعام بشهية مفتوحة، وأما بالنسبة للأطعمة التي تلقى رفضاً ملحاً من الطفل يمكن تعويضها ببدائل، فمثلا إذا رفض الفواكه يمكن أن يتناولها على شكل عصير، أو يمكن إدخالها ضمن أطباق أخرى دون ان تظهر