رصد ثقب أسود في درب التبانة
***************************
أعلنت وكالة الفضاء و الطيران الأميركية "ناسا" أنها اكتشفت، أخيراً، ثقباً أسود جديداً في مركز مجرتنا "درب التبانة" من خلال القمر الصناعي "سويفت". وتقول مجلة "ساينس ديلي" الأميركية، في تقرير حديث لها، إن "سويفت" رصد مداً متصاعداً من الأشعة السينية عالية الطاقة من مصدر يقع قرابة مركز المجرة، الأمر الذي قاد إلى كشف ثقب أسود لم يكن معروفاً من قبل.
يقول نيل غهريلز، المسؤول الأول عن مهمة "سويفت" في مركز غودارد للفضاء التابع لوكالة ناسا: "تعد النجوم شديدة اللمعان بالأشعة السينية نادرة لدرجة أنها تحدث أساساً مرة واحدة خلال المهمة ويعد هذا هو أول ثقب يرصده القمر سويفت. و هذا هو حقا ما كنا ننتظره."
وأشارت "ساينس ديلي" إلى أن نجم الأشعة السينية يعتبر مصدراً قصير الأمد حيث يظهر بشكل مفاجئ، و يصل إلى ذروته في الانبعاثات في غضون أيام قليلة، ومن ثم يتلاشى على مدى فترة أشهر. وينشأ الانفجار عندما يندفع سيل الغاز المخزون فجأة نحو واحدة من أكثر الكائنات المدمجة المعروفة، سواء أكان نجم نيوتروني أو ثقب أسود.
تجدر الإشارة إلى أن القمر الصناعي "سويفت جي1745-26" أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى إحداثيات موقعه في السماء، ويقع النجم على مسافة بضع درجات من مركز مجرة درب التبانة باتجاه برج القوس. و بينما لا يعرف علماء الفلك بُعده بدقة، إلا أنهم يعتقدون أن الجسم يقع على مسافة تتراوح بين 20 ألف سنة ضوئية إلى 30 ألف سنة ضوئية في منطقة المجرة الداخلية.
وتمكنت المراصد الأرضية من كشف انبعاثات الأشعة تحت الحمراء و موجات الراديو، ولكن سحبا كثيفة من الغبار حالت دون رصد علماء الفلك للقمر سويفت في الضوء المرئي.
وقد بلغت ذروة النجم لدى تسليط أشعة سينية بطاقة تتجاوز 10 آلاف فولت، أو ما يعادل آلاف المرات من الضوء المرئي، وذلك عندما وصل إلى شدة تعادل سديم السرطان وهو من بقايا السوبرنوفا الذي يشكل هدفاً لمعايرة مراصد الطاقة العالية، ويعتبر واحداً من أكثر المصادر لمعاناً خارج النظام الشمسي في هذه الطاقات.ساينس ديلي