لحظات غضب عمرها ستة وثلاثون عام
كثيرا ما قرأنا وسمعنا وشاهدنا من خلال التلفزة ووسائل الاعلام
عن حقوق الحيوان وكيفية التعامل الانساني لهذه المخلوقات
وكثيرا ما نبتسم مندهشين من الاهتمام المبالغ به تجاه الكلاب
والقطط والى اخره من حيوانات أليفة كانت او مفترسة .
وهناك العديد من المنظمات التي ترعى وتدير امور الحيوانات
وتضع خطط آنية ومستقبلية للنهوض بحال افضل لها
اضافة الى وجود دستور حكومي وقوانين تردع كل من يسيء
معاملتها بالغرامة والحبس ايضا . كل هذا واكثر نجده عند الدول الغربية ( الغير مسلمة )
بينما نجد النقيض في الدول العربية بشكل خاص والاسلامية بشكل عام
ولا غرابة , لان المجتمع الاسلامي ( هنا لا اتكلم عن الاسلام بل على من يدعي انه مسلم )
لا يهتم بالانسان الذي هو اعظم ما خلق الله واسماه خليفتي في الارض .
لو عدنا الى النبي الاكرم محمد صل الله عليه واله وسلم لوجدنا صفتين
عُرف بهما هما الصادق والامين , فأين نحن من الصدق والامانة
أين ونحن لا نقول جملة الا وأكدناها بقسم أين ونحن لا نأبه لجارنا
اين نحن مما جاء برسالته ومما يحثنا عليه الكتاب الذي نزل على صدره
اين نحن من الدماء التي تسيل كل يوم والجثث التي ترمى على ارصفة الشوارع ؟
نحن وبصراحة امة مضحكة ومضحكة جداً لم نختار الوقوف في مكاننا
بل مشينا ولا زلنا بخطوات سريعة الى الوراء حتى بتنا ببعد السماء عن الارض
بينا وبين بقية خلق الله , نتكلم ونفخر بالقران ونحن لا نعمل به وعندما يقوم علماء
الغرب واليهود بالاستفادة من كتاب الله عز وجل باكتشافات علمية نطبل ونهلل بانها موجودة في القران
إن كانت كذلك لماذا لا تعلنوا للعالم عن وجودها لماذا لا تستخدمونه بما ينفع الامة لماذا ولماذ ولماذا
لا اريد ان اطيل التساؤلات خوف ان اقول ما اندم عليه بلحظة غضب عمرها تجاوز الستة وثلاثون عام
ولا اريد ان اعترف باننا مسلمين هوية فقط .
من مقالاتي
"
"