العربية.نت - نادية الفواز، تصوير: أحمد حاضر
رصد تشكيليون حركات الغيوم في مدينة أبها الساحرة، فرسموها في لوحاتهم مجسدين حضور الطبيعة، وجمال التمازج اللوني بين كثافة السحب، وعبر درجات من الظل والنور، فملؤوا مساحة من السماء تتناغم مع بقية المشهد من أشجار وجبال.
ومع التطورات الحديثة، يظهر جمال آخر في رصد جماليات الغيوم عبر التصوير الضوئي "الفوتوغرافي"، عندما تحوم فوق قمم الجبال، وتلامس نسماتها غروب الشمس بين سفوح التلال، هكذا جسد المصور الضوئي أحمد حاضر جماليات الغيوم بالصور الجوية التي التقطها لهجرة الغيوم وأمواجها التي تشابه ندف القطن، وفي حديثه مع "العربية.نت" أكد أن مشاهدته للغيوم خلال رحلاته الجوية ملهمة للإبداع الفوتوغرافي، وهي ما أجبرته على توثيق أشكال الغيم في مدينة "أبها" في العديد من الصور والمقاطع التي تظهر عظمة الخالق.
غيوم متجددة
وقال "عسير هي مدينة الغيوم والضباب والطقس الجميل، وحباها الله بجمال وطبيعة وتنوع رائع، وهو ما يجعلها محط اهتمام المصورين على مستوى السعودية ودول العالم، وقد نقوم بتصوير الغيوم في موقع معين، لنعود له مرة أخرى لنجد تكوينات مختلفة للغيوم تستحق التصوير، فالغيوم في أبها متجددة ذات طابع جمالي، تستلهم كل مبدع، وقمنا بالتقاط بعض الصور التي كانت وليدة الصدفة، إلا أن الأغلب كان مخططاً له مسبقاً".
بينما قال المصور محمد الطويري "إن الغيم يعتبر من أهم الأشكال الجمالية الملهمة في سماء منطقة عسير، التي ارتبط اسمها بالغيم والمطر، نظير ما تمتلكه المنطقة من تنوع في التضاريس، وقوساً جمالياً يجمع بين الجبال الشاهقة والوديان والغابات والسهول الساحلية، فهناك توجد عسير السراة وما تحويه من مرتفعات جبلية، وتهامة عسير الواقع بين سلسلة الجبال والسهول الساحلية المحاذية للبحر الأحمر، وعندما نتخيل هذه التضاريس مع المطر والغيم يمكن أن يعزف المصورون أجمل الألحان بالصور المعبرة".