بغداد/ NRT
ذكرت وسائل إعلام فرنسية ان الأهداف المتوقع ضربها خلال العملية العسكرية في سوريا، والتي هدد بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبارة عن مطارات عسكرية ومواقع ومراكز أمنية في دمشق وبعض المدن الأخرى.
ونقلت "فرانس برس" عن مراقبين قولهم، أمس الأربعاء (11 نيسان 2018)، إن مجمع البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق، وكذلك القواعد العسكرية في جبل قاسيون المطل على العاصمة، والأكاديمية العسكرية في منطقة الهامة قرب دمشق، ستكون عرضة للاستهداف، حيث تشير تقارير إلى أن الحكومة السورية تقوم بتطوير أسلحتها الكيماوية هناك.
وأضافوا ان القواعد العسكرية، الناصرية والمزة والثعلة ومرج رحيل ومرج السلطان، وجميعها قرب دمشق، ستكون أيضا في مرمى الأهداف الأميركية الفرنسية، حيث من المتوقع أن ينفذ الأسطول السادس في البحر الأبيض المتوسط الضربة الانتقامية كما فعل العام الماضي، عندما أطلقت مدمرتان تابعتان له 59 صاروخ "توماهوك كروز" على قاعدة الشعيرات وسط سوريا.
ويبلغ عدد المطارات العسكرية العاملة في سوريا حالياً 6 مطارات، تستخدمها دمشق في العمليات العسكرية ضد المعارضة والمدنيين، وتأتي في المرتبة الأولى قاعدة حميميم الجوية على الساحل السوري، والتي تسيطر عليها روسيا منذ العام 2015، واستخدمتها لتنفيذ مهام قتالية ضد فصائل المعارضة السورية، وبعد مرور سنة على وجودها فيها، أعلنت روسيا عزمها توسيع القاعدة بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.
أما مطار الضمير العسكري، الذي يبعد عن العاصمة دمشق 42 كم، فهو ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، إذ يحتوي على أكثر من 50 حظيرة اسمنتية، منها ثماني حظائر تحت الأرض، تضم داخلها طائرات من طراز ميغ 23-24-27، بالإضافة إلى دفاعات جوية.
أما مطار الشعيرات "الطياس" في حمص، والذي قصفته واشنطن، فيحتوي على عدد كبير من طائرات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي 25 ولديه مدرجان أساسيان، ودفاعات جوية محصنة من صواريخ "سام 6".
ويعد مطار المزة العسكري في جنوب غربي دمشق من أكثر المطارات حيوية للحكومة، إذ فيه مدرج واحد بطول 8258 قدماً، على ارتفاع 2407 أقدام، ويستخدم المطار من قبل نخبة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والمخابرات الجوية، كمعتقل ويعمل أيضاً كمطار خاص لعائلة الأسد.
أما مطار حماة العسكري، الذي لوح الكونغرس بقصفه، فهو أكبر المطارات في المنطقة الوسطى لسوريا، ويقع بالقرب من مدينة حماة، التي سبق أن أسهم بتدميرها خلال مجزرة العام 1982 الشهيرة، ويحتوي المطار على مدرج إسفلتي واحد، يبلغ طوله 2783م وعرضه 45,5م، وعدة مهابط للمروحيات، ويقع على ارتفاع 309م عن سطح البحر.
ويعد أصغر تلك المطارات "مطار النيرب" في حلب شمالي سوريا، وتستخدمه الحكومة للطيران المروحي بشكل أساسي، وهو يقع تحت سيطرة إيرانية بشكل كامل
المصدر