من المُهم جداً أن تدرك الفرق بين الإعجاب والحُب، أعني، إن كلا الحالتين تبدأ حين ترى شخصاً تتمثل فيه كل الأشياء التي تُحب، وصدقني إن قُلت لك، ستتذكر من تُحب في كل أُغنية تسمعها، وكل حَركة تفعلُها، وستكون في غاية السَعادة حينَما تقول شيئاً يُشعره بالفرح، ودعني لا أنسى إنك سوف تتَخيل الكثير من الأشياء والمواقف التي لن تَحدث بالضرورة، لكنك ستتخيل كثيراً، ستشعُر إن في داخلك ثُقب أسود لا مُتناهي حين يشعُر بالحُزن، وستكون مُستعداً لتفعل أي شيء لترى إبتسامة صغيرة فقط، و ستَعني لك الكَثير، ستشعُر أن رئتك غير قادره على التَنفس حين يتسلل الشُعور بالغيرة، وأحياناً ستفعل أشياء بلا مُبرر، أنت كالطفل تحتاج من يُشعرك بالطُمأنينة وأن دُميتك المُفضلة "الشخص الذي تُحب" سيبقى لك ولن يَهرب عند أول مُنعطف، لكنك وإلى الآن لم تصل إلى ذروة الحُب الحَقيقي، وكل ذلك يُدعى إعجاب، الحُب الحَقيقي يتجسد حينَ لا تعلم مالسَبب الذي يجعلُك مُغرم بالشَخص نفسه، ولا تستطيع تَحديدة، لكن إن إستطَعت، سَتجد شَخصاً آخر بنفس المواصفات المُفضلة لديك، وبذلك سَتبرد مشاعرك إتجاة من إعتقدت بأنك تُحبه، وذلك ما يُدعى بالإعجاب، "أن تُعجب بزَهرة يعني أن تَقطفها وتُميتَها، لكن إن أحببت تلك الزَهرة سوف تَعتني بِها"، صدقنّي إن أحببت شَخصاً بشكل حقيقي، فإنك لن تَستطيع إستبداله، مهما حاولت، ستشعُر بأن جزءاً منك مَفقود، ولا يُمكن أن يتم تَعويضة، لذا في المرة المُقبلة، قبل أن تُحدد مشاعِرك إتجاه الأشخاص، فكر في هذه الإحتمالية.