نتحدث في موضوع بحثنا عن أمر قد يزعج الكثير منا لما يسببه من مشاكل و إحداث الفتنة بين الناس ، و هو الكذب ، حرم الله تعالى و الرسول صلى الله عليه و سلم الكذب لما يسببه من ضرر و إضعاف الروابط الإنسانية بين الناس في المجتمع . و ذكر الكذب في العديد من المواضع في القرأن الكريم و السنة النبوية الشريفة ، قال الله تبارك و تعالى : " إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب " سورة غافر ، و قول الله تعالى : " و اجتنبوا قول الزور " ، عن عائشة بنت أبي بكر : " ما كان خلق أبغض إلى النبي محمد من الكذب و لقد كان الرجل يحدث عن النبي بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة " ، حيث أن الكذب يعد جزء من النفاق قال الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه و سلم : " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها ، إذا حدث كذب ، و إذا عاهد غدر ، و إذا وعد خلف ، و إذا خاصم فجر " ، حيث أن أعظم أنواع الكذب هو الكذب على الله و رسوله كتحريم و تحليل الأمور من عنده دون الإستناد إلى شيء من القرأن الكريم أو السنة النبوية الشريفة .