المرحلة التي تفصل بين مرحلتين كما ذَكر ذلك القرآن الكريم مرحلة الضعف الأولى وهي الطفولة ومرحلة الضعف الثانية وهي الشيخوخة وبينهما مرحلة الشباب والقوة والعطاء؛ وكلمة الشباب لم تُذكر بهذا اللفظ في القرآن الكريم وإنّما أشار إليها بكلمة الفتية وبذِكر قصصٍ للأنبياء في مرحلة الشباب للدلالة على عظيم ثباتهم على الدِّين وتحملهم المشاق وشجاعتهم وقوتهم ومن هؤلاء إسماعيل عليه السلام وقبوله للذبح بيد والده إبراهيم عليه السلام، ويوسف عليه السلام الذي فضَّل السجن على الوقوع في الإثم والزنا. الشباب لفظٌ يُطلق على المرحلة العمرية من سن الخامسة عشر إلى الثلاثين وهناك من يعتبرها لغاية الخامسة والثلاثين، كما يُطلق الشباب على مجموعة الفتيان في هذه المرحلة والفتيات يطلق عليهنّ لفظ شابات. تتميّز مرحلة الشباب بالقدرة على العمل والعطاء والطموح والرغبة في تحقيق الأهداف وبناء الذات وحب الحرية والانطلاق، ومن سلبياتها التهور، والاندفاع غير المدروس، والأنانية، والخروج عن المألوف والعادات والقِيم والتقاليد، وحب الظهور المبالغ فيه، وسرعة الغضب والعصبية.