كشف علماء أعصاب من روسيا عن العلاقة بين نقص مناعة الجسم وعمل دماغ الإنسان فيما يخص الذاكرة والقدرة على التعلم.
ودرس فلاديمير أرخيبوف عالم فيزيولوجيا الأعصاب، من معهد الفيزياء الحيوية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم وزملاؤه، سبب تراجع الذاكرة لدى المصابين بالإنفلونزا وغيرها من الأمراض المعدية.
ووضح العلماء رد فعل الجسم (الالتهابي)، عندما تهاجم الفيروسات الإنسان، حيث تصبح الخلايا المناعية عدوانية بشكل خاص في مهاجمة أي (كائنات مشبوهة)، وتطلق مجموعة كبيرة من جزيئات الإشارة التي تغير سلوك أنسجة الجسم الأخرى.
وقال أرخيبوف، إن الجزيئات المسببة للالتهاب تضعف القدرات الفكرية للقوارض وتمنعهم من تذكر معلومات جديدة. ويؤكد هذا الاكتشاف للعلماء، أن تقليل المواد المضادة للالتهابات التي تطلقها الخلايا، حتى في الجسم السليم، يمكن أن يسبب تغيرات مشابهة.
وأثبت العلماء هذه المعلومات بعد أن لاحظوا تغيرات طرأت على فئران التجارب المحقونة بكميات كبيرة من مادة منعت عمل جزيئات الإشارات الرئيسية المضادة للالتهاب. وهكذا توصل العلماء الروس إلى أن جهاز المناعة يؤثر بشكل غير متوقع على عمل الذاكرة والذكاء.
ويأمل الخبراء في أن تساعد هذه الدراسة على إيجاد طريقة فعالة لحماية الدماغ وتحسين أدائه عند الشيخوخة أو لدى الإصابة بالأمراض الخطيرة كألزهايمر.