كثيرا ما نسمع كلمة عنبر ولا ندرك معناها، في هذا الاطار قرر موقع بلومبيرغ تعريف هذه المادة وشرح فوائدها واستخداماتها المتعددة.فالعنبر هي مادة تخرج من جوف الحوت، قد تكون رمادية اللون ام صفراء ام سوداء وتستخدم في تصنيع او تحضير افضل واغنى انواع العطور.وفي هذا الاطار يقول احد الخبراء في صناعة العطور:"جمال العنبر ابعد من الحدود، انها مادة متحولة، تعكس الضوء، انها بمثابة الاحجار الكريمة".والعنبر كما اشرنا سابقا هو افراز شمعي يتشكل في امعاء حوت العنبر(بسبب عدم قدرته على هضم الحبار) وتعتبر هذه المادة من المواد الاكثر رواجا فيالعالم، وسعرها 20$ تقريبا للغرام الواحد.وللعنبر فوائد متعددة: فان هذه المادة تستخدم كعلاج للاوبئة، وفي صناعة العطور والشموع الثمينة ومساحيق الشعر كما تدخل في صناعة المراهم.ونقل الموقع عن كريس كامب، عالم اعصاب من ميشيغان، قوله:" قد تعتقدون بان العنبر هو شيء يجده الناس عن طريق الصدفة، انما في الواقع اتضح انهناك شبكة كاملة من التجار الذين يحاولون ان يجنوا ثروة من وراء هذه المادة، فهؤلاء يعرفون الشواطىء جيدا ويستطيعون معرفة الظروف المناخيةاللازمة للاستفادة من العنبر"، موضحا ان التعرف واكتشاف العنبر ليس بالامر السهل انما يحتاج الى خبراء في هذا المجال، فقد يخلط البعض بين العنابروبراز الكلب او تآكل طيور النورس المتعفنة او دهن الحوت على حد تعبيره، مضيفا ان العديد من الذين "يصطادون" العنابر لا يعرفون حتى الفوهة التي تضم هذه المادة.واوضح كامب ان اسهل طريقة للتعرف على العنبر هو في شمه، اذ ان رائحته الاصلية تشبه الى حد كبير رائحة روث البقر، انما نتيجة تواجده في المحيطاتالمالحة تتغير رائحته لتصبح كرائحة التبغ، او كرائحة الخشب في الكنائس القديمة...ورغم منافعه واستخداماته المتعددة الا ان استخدام العنبر في الواقع يعد مخالفا للقانون، وهذه النقطة بالذات مدار بحث وجدال، فالبعض يعتبر ان الاستفادة منهذه المادة القيمة هو امر مباح، فيما البعض الاخر يحظر هذه المسألة وفي هذا الاطار يقول "شاندلر بور"، المسؤول عن متحف الفنون والتصميم في مدينةنيويورك:" هناك حظر غير رسمي على استخدام اي شيء من الحيوانات وبالتالي فان معظم محلات العطور تستخدم العنبر الاصطناعي وليس الطبيعي".ومن جهته يرد دومينيك دوبرانا، وهو رجل فرنسي يبيع الروائح الاصلية ومكونات العطر عبر موقعه على الارنترنت قائلا:" انا ابيع العنبر، وهذه المادة ليستمحظورة سوى في استراليا".اما ديريك براون، وهو شريك في احدى الحانات التي تقدم مشروبات مع العنبر فقد اعتبر ان القوانين المتعلقة بالعنابر تبقى غامضة، وقال:" اعرف اناستخدام هذه المادة يعد عملا غير قانونيا انما هناك ثغرة معينة في القانون".وفي المقابل يؤكد مايكل باين، الذي يعمل في الخدمة الوطنية للصيد البحري، ان القانون بعيد كل البعد عن الغموض، قائلا:" من المحظور امتلاك العنبر باي شكل من الاشكال ولاي سبب من الاسباب".