توصل فريق من علماء الفلك برئاسة، غونتر إيك، من مرصد "كارل شفارتزشيلد" الألماني إلى أن الكواكب الصالحة للحياة والتي تدور حول الأقزام الحمراء، قد تتعرض للأشعة السينية.
وتنجم الأشعة عن انفجارات شديدة على سطح القزم الأحمر، ما يعني أن الكائنات الحية (إن وجدت) لا يمكن أن تعيش في تلك الكواكب إلا داخل وسط مائي.
ومن المعروف أن الأقزام الحمراء تشهد من وقت إلى آخر انفجارات البلازما في تاجها، ما يتسبب في انبعاث جسيمات فائقة الطاقة وكميات هائلة من الأشعة السينية. أما المنطقة الصالحة للحياة فلا تبعد عنها كما تبعد الكواكب الصالحة للحياة عن الشمس في المنظومة الشمسية، لأن درجة الحرارة في القزم الأحمر أقل من درجة حرارة الشمس.
ورصد علماء الفلك انفجارا شديدا في نجم D Leo (Gliese (388، والذي يبعد عن الأرض مسافة 16 سنة ضوئية. كما أن هناك عملاقا غازيا يدور حول النجم الأم الذي يبعد عنه مسافة 0.02 وحدة فلكية (المسافة بين الشمس والأرض).
واستبعدت الحسابات أن يطال الانفجار الكوكب ليزيل جزءا من غلافه الغازي. لكن الخبراء يعتبرون أن الإشعاعات السينية تترك تأثيرا مدمرا على طبقة الأوزون ويمكن أن تقللها بنسبة 94%. لذلك فإن الحياة في الكواكب التي تدور حول الأقزام الحمراء لا يمكن أن تتوفر إلا في حدود محيطاتها.