اكتشف العلماء لأول مرة، ارتباط مستوى مرتفع من بروتين محدد في المشيمة بانخفاض أوزان الأطفال بشكل خطير عند الولادة، وهو ما قد يوفر مفتاحا لحماية الأجنة من الموت داخل الرحم.
ويعتقد الأطباء أن الأطفال الذين يولدون بأوزان منخفضة لا يحصلون على ما يكفي من الأوكسيجين والمواد الغذائية في الرحم، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب واضح لذلك وتوفير علاج له.
لكن علماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، اكتشفوا أن إنتاج بروتين يسمى "humanin" قد يتزايد من أجل حماية الأطفال عندما تفشل المشيمة في ذلك، ما يوحي بأن البروتين يمكن أن يعطى يوما ما كملحق لإنقاذ حياة الأجنة التي يضعف نموها بسبب قصور المشيمة، حيث أن كيس الحماية الذي يتطور فيه الجنين ويتلقى دماء الأم والأوكسيجين من خلاله، لا يعمل بشكل صحيح، فيحرم الجنين جزئيا من العناصر الأساسية لنموه.
ويدعي العلماء أن بروتين "humanin" يحمل مفتاحا لحماية الجنين، حيث يساعد في تكسير الكربوهيدرات وتوصيل المواد الغذائية إلى الأعضاء والعضلات، كما أنه يعمل كآلية دفاع ضد الإجهاد التأكسدي، وهو جزء من عملية التمثيل الغذائي التي تطلق الجذور الحرة في الجسم.
كما وجدت الأبحاث أن الإجهاد التأكسدي يؤثر بشكل فعال على عمر المشيمة، فتصبح أضعف وتبدأ وظائفها بالانهيار، وهذه العملية تبطئ تبادل المغذيات والأوكسيجين بين الأم والطفل، وبدلا من أن يستهلك الجنين كميات متزايدة من الأوكسيجين والمغذيات للنمو داخل الرحم، تبدأ خلاياه في الموت.