عيونُ المَهَا.. ألقتْ عليَّ سلامَهَـافهيَّجَتِ الأشـواقَ والقلـبُ رامَهـا
وأخبَرَني الفنجانُ.. طعمَ شِفَاهِهـا
فهاجَ عبيرُ الفُلِ يَـروي ابتسامَهـا
وقد هَمَستْ للوَردِ فجـراً و للنـدَى
وجَاء َرسولُ الشِّعرِ يتلـو غَرامَهـا
تُنادي بلا صوتٍ وفي العَينِ عَبْـرَةٌ
وقد سَمِعَ القلبُ الحنـونُ كلامَهـا
أنا الظامِئُ المشتاقُ وَصلاً لقُربِهـا
سأروي مِن الشَّوقِ البعيدِ صيامَهـا
فسِري بعينيهَـا وأسـرارُ عينِهـا
بقلبي الذي غنَّى ويَهوى انسجَامَهَا
تَبُوحُ بحرفٍ والسُطورُ مَهـا بِهـا
سَماءٌ مِن الأشواقِ ما طُلْتُ هامَهـا
وأعبرُ ما بين الخـدودِ وقـد بـدا
عبيرٌ مِن الجوريِ يمشـي أمامَهَـا
هو الكُحلُ في العينين أشتاقُ لَيلَـهُ
وأشتاقُ صُبحـاً أن أُقَبِّـلَ شامَهـا
أرتِلُ في سِحرِ العيـونِ قصائـدي
وقد بلَغَتْ مِني المَهـاةُ.. مَرامَهـا
أقول لها بُوحي وفي البَوْحِ رَاحَـةٌ