من منا لم يتعرض لذكريات مؤلمة؟ بالطبع لا يوجد فكلنا مرت علينا ذكريات كلما تذكرناها تألمنا وودنا لو لم نعيش مثل تلك الذكريات مرة أخرى، ولكن هذه سنة الحياة أنها مليئة بالمشقة والسعادة لا تسير الحياة على وتيرة واحدة.
ونحن في ذلك المقال سنوضح لكم بعض الطرق التي تساعدكم في التخلص من الذكريات المؤلمة التي تمر علينا.
صعوبة تجاوز الأحداث المؤلمة
هناك بعض الذكريات شديدة الألم التي من الصعب على الإنسان أن يتجاوزها مثل الحروب أو فقدان أحد غالي وعزيز على الشخص نفسه أو غيرها من الذكريات.
وهناك الكثير من الذكريات تكون أخف من ذلك ولكنها تترك أثر سيء صعب نسيانه على صاحب الذكريات.
وهناك نوع من الذكريات يسميه علماء النفس الصدمات المعقدة حيث تتسبب تلك الصدمة في سلوكيات الأفراد الذين مروا بها.
وخاصة إذا كانت تلك الذكريات مرت على الإنسان في مرحلة طفولته فبلك يكون صعب جدًا من نسيانها إلى وقت طويل، وقد تمر علينا لا نتذكرها بشكل كامل ولكن هي أحداث تؤثر في سلوكياتنا من طفولتنا لأنها تختزن في اللاوعي دون أن نشعر وتؤثر علينا مع الزمن.
طرق التعامل مع الذكريات المؤلمة
إذا تذكر كل منا الأحداث المؤلمة التي مرت عليه في حياته بالطبع سوف يشعر بالألم والحزن من هذه الذكريات، ولكن هناك بعض الطرق للتخلص من تلك المشاعر السلبية وهي:
1- التفكير في سياق الذكرى بدل من التفكير في عواطف تلك الذكريات: ويتم ذلك من خلال توجيه التفكير إلى أشياء تمس الذكرى ولكن تلك الأشياء لا تمس العاطفة لدينا مثل الطقس في وقت حدوث تلك الحادث.
أو الملابس الذي كانت ترتدي في ذلك الوقت أو غيرها من التفاصيل التي توجه المخ إلى منطقة أخرى بعيدة عن المشاعر والعواطف.
وقد تحدث بعض الأشياء الطريفة التي مع مرور الوقت تصبح ذكرى طريفة تمت أثناء حدوث الكارثة أو الحادثة المؤلمة فيمكن أن نركز التفكير بها حتى لا تسيطر علينا المشاعر السلبية من تلك الذكرى.
2- العلاج النفسي الذي يحدث بعد الصدمة المؤلمة: بعد تعرض الإنسان إلى صدمة تؤثر عليه تأثير كبير فيجب ان يلجأ إلى العلاج النفسي بالاستعانة بأحد خبراء الطب النفسي ليساعدوه في الخروج من تلك الصدمة بأمان.
وذلك إذا كانت الصدمة مؤثر جدًا في حياتنا مثل الجنود الذين يتعرضون للحروب وفقدان الكثير من أصدقائهم ومرورهم بالموت أمام أعينهم.
أو الفتاة التي تتعرض للاغتصاب مثلًا فيجب على هؤلاء التعامل مع أحد خبراء العلاج النفسي حتى يتم اجتياز تلك المرحلة بسلام.
3- تحليل الذكرى السيئة: وفيها نقوم بتحليل الذكرى السيئة والاستفادة من مسببات حدوث تلك الصدمة ويجب أن نتعلم من أخطائنا السابقة.
فنجد مثل العسكريين من أثر تجاربهم السابقة في الحروب من الممكن أن تحولهم إلى دعاة للسلام ومحاربة العنف والإجرام.
بعض النصائح لتجاوز الذكريات المؤلمة
1-يجب على الإنسان أن لا يسترسل في التفكير في الماضي وفي الذكرى التي حدثت فيه وأثرت على نفسيتنا بل لابد من توجيه التفكير في المستقبل وفي الأشياء الإيجابية في المستقبل.
2-ربما نحتاج إلى أخذ قسط من الراحة بعد المرور بأي مشكلة حتى لا نستعيد قوانا وراحتنا النفسية مرة أخرى.
3- يمكن أن نقوم بكتابة القصص والذكريات المؤلمة بحيث تحول تلك الذكرى إلى قصص مكتوبة أو رواية مثلًا.
4-تحديد أهداف واضحة ومحددة للحياة وللمستقبل فذلك سوف يساعدنا من الخروج من الماضي ومن ذكرياته المؤلمة.
5- إذا لزم الأمر لا تتردد في الاستعانة إلى المتخصصين من الأطباء النفسيين أو المعالجين للمساعدة في تخطي حدوث أي أزمة تحدث لنا.