يكافح علماء الفلك لشرح اكتشافهم لـ 72 ومضة سريعة استثنائية من الضوء، لا تشبه أي شيء لوحظت سابقا في الفضاء.
وتشبه هذه الومضات المستعر الأعظم، وهو انفجار النجوم الضخمة عند نهاية حياتها، ولكنها بدت عابرة أكثر ومرئية لمدة أسبوع إلى شهر، بينما تستمر أحداث المستعرات العظمى لأشهر عدة.
وتعد هذه الظاهرة أكبر الأحداث من حيث العدد حتى الآن، وفقا للجمعية الفلكية الملكية، ويشعر علماء الفلك بالحيرة بسبب أصولها.
واكتشف العلماء الومضات غير المتوقعة أثناء تحليل بيانات تم جمعها من قبل برنامج مسح الطاقة المظلمة "Dark Energy Survey Supernova Programme"، وهو مشروع عالمي لفهم الطاقة المظلمة، وهي إحدى مكونات تسريع توسع الكون.
وتظهر البيانات التي التقطتها كاميرا كبيرة على تلسكوب في جبال الأنديز الشيلية، أن الأحداث كانت ساخنة بشكل لا يصدق، حيث تتراوح درجات الحرارة فيها بين 10 آلاف و30 ألف درجة مئوية.
كما أن هذه الومضات الضخمة كانت متفاوتة في الحجم، من عدة أضعاف المسافة من الأرض إلى الشمس، إلى 100 مرة من الرحلة البالغة 150 مليون كلم.
وتقول إحدى النظريات في تفسير هذه الظاهرة أن نجما اقترب من نهاية حياته وألقى الكثير من المواد قبل انفجار المستعر الأعظم، إلا أن الفريق بحاجة إلى الكثير من البيانات للوصول إلى نتائج دقيقة.