اكتشف باحثون أستراليون كيف أن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي الشائعة، تتحايل على جهاز المناعة في الجسم، وهو ما يعد أملا للمصابين بهذه الأمراض.
ويقدم الاختراق الجديد الذي حققه باحثون من جامعة موناش، أملا في الشفاء وسط طفرة في حالات مرض السيلان المقاومة للمضادات الحيوية، حيث اكتشف العلماء مرض السيلان الفائق، والذي يمكن أن يصيب النساء بالعقم إذا لم يعالج، ما يجعل خلايا المناعة في الجسم "تنتحر".
وقال الدكتور توماس نادرير، المعد الرئيسي للدراسة، إن النتائج توفر فهما جديدا للآلية التي تعمل بها بكتيريا السيلان المسببة لموت خلايا الجهاز المناعي، وأضاف قائلا: "قد يؤدي هذا إلى استراتيجيات لمكافحة عدوى السيلان وأعراضه".
ونظرت الدراسة في بكتيريا السيلان الجديد، ووجدت أنها تخلق حويصلات صغيرة مرتبطة بغشاء للهجوم على الخلايا المناعية.
ومن خلال التصوير المجهري، رأى العلماء هذه الحويصلات المؤدية إلى موت الخلايا الهامة التي تقتل عادة الغزاة مثل البكتيريا، وبدونها، يمكن لمرض السيلان أن يزدهر، وفق ما أوضحه الباحثون في مجلة "PLOS Pathogens" العلمية.
يذكر أن السيلان يسبب النزيف أو الألم عند التبول، وهو من أعراض المرض لدى الكثيرين، ويعد ثالث أكثر الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي شيوعا، وتسببه بكتيريا النيسرية البنية (وتسمى أيضا البكتيريا المكورة، التي غالبا ما تختصر باسم "GC" من قبل الأطباء)، وقد بدأت المخاوف بشأن النوع الفائق من المرض عندما لم تعد المضادات الحيوية قادرة على السيطرة عليه.