ابتكر علماء أمريكيون جهاز تسجيل صوتي أصغر من حجم أذن الإنسان بنحو 10 تريليونات مرة.
ويمتاز جهاز تسجيل الصوت المبتكر بحساسية عالية لا تقل عن حساسية أذن الإنسان الطبيعية، بحسب المقال الذي نشر في مجلة "Science Advances".
وقال فيليب فينغ من جامعة كيس وسترن ريزيرف في مدينة كليفلاند الأمريكية إن "جهازنا النانوي لا يمتلك حساسية عالية جدا بالنسبة لحجمه ووزنه فحسب، بل يستهلك طاقة ضئيلة جدا ويسجل الأصوات دون أي تشويش".
ويسمح هذا الجهاز الدقيق بتسجيل الأصوات بدقة عالية جدا مهما كانت درجات التشويش (الضوضاء) في المحيط القريب منها، فهي تستقطب إشارات الأصوات على مختلف مستوياتها من الأدنى إلى الأعلى.
وتحتوي جميع الأجهزة الرقمية الحديثة على ميكروفونات مصغرة بمقاييس دقيقة، وأجهزة استشعار ضغط، وأبعادها أصغر بعشرات المرات من طبلة الأذن لدى الإنسان وغيره من الكائنات الحية. وتعمل هذه الأجهزة على نظام "MEMS" الدقيق، الذي يستقبل الصوت بشكل جيد لكنه لا يتمتع بدقة عمل وحساسية عاليتين.
لذلك قام فينغ وزملاؤه بحل جميع مشاكل الميكروفونات المصغرة من حيث الدقة والحساسية العالية باستخدام شريحة من ثنائي كبريتيد الموليبدينوم (شبه موصل واعد) وصنعوا منه أصغر ميكروفون مسطح في العالم.