النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

فاروق القاسم غيّر تاريخ النرويج الاقتصادي (عبقري عراقي في النرويج)

الزوار من محركات البحث: 158 المشاهدات : 1021 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    اميرة الثلج
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: البصره
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,741 المواضيع: 1,279
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1863
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: مهندس
    أكلتي المفضلة: المقسوم من الطيبات
    موبايلي: c3
    آخر نشاط: 18/October/2015

    فاروق القاسم غيّر تاريخ النرويج الاقتصادي (عبقري عراقي في النرويج)



    لم تكن النرويج بلدا أوربيا غنيا قبل اكتشاف النفط فيه في ستينات القرن الماضي . كان اقتصادهم يعتمد بصورة رئيسة على صيد الأسماك وتصديرها, وكذلك زراعة بعض الخضروات والفاكهة ( التي يعتمد عليها السكان في غذائهم ) في بيوت زجاجية أو حقول مغطاة. بداية القصة كانت في شهر مايس من عام 1968م , حيث قدم فاروق القاسم الشاب العراقي استقالته من شركة نفط العراق،وتوجه إلى المملكة المتحدة .ولكون فاروق متزوجا من امرأة نرويجية وكان طفله مصابا بشلل دماغي ، فقد سافر إلى النرويج لعلاجه. لم يكن فاروق يعلم أن هناك عمليات تنقيب جارية في بحر الشمال. وفي احد الأيام وأثناء وجوده في اوسلوعاصمة النرويج، مر فاروق بوزارة الصناعة لكي يسألهم عن الشركات النفطية عندهم، وفيما اذا كانوا يحتاجون إلى مهندس نفطي جيولوجي . استقبلوه وحددوا له اليوم التالي موعدا لمقابلة بعض الأشخاص .. وبالفعل تم ذلك وتبين أنهم بحاجة إلى اختصاصه ، فكان أشبه بهبة من السماء، رجل غني بالتدريب الأكاديمي وخبرة علمية في مجال صناعة النفط . تعاقدت وزارة الصناعة مع فاروق القاسم كمستشار لها . كان حلما بالنسبة للنرويج أن يتم اكتشاف النفط في بحر الشمال وبتلك الكميات، إلا أن فاروق القاسم كان يراه واقعا قريبا ، وبالفعل وبعد أن قدم تقريرا وضح فيه إمكانية العثور على النفط في بحر الشمال، حيث انه في عام 1969 كانت إحدى الشركات النفطية (فيلبس بتروليم) قد طلبت إعفاءها من عملية التنقيب ، ألا أن تقرير فاروق القاسم شجع النرويج على رفض الاستجابة لطلب هذه الشركة بالإعفاء. أثبتت الأيام اللاحقة أن فاروقا كان محقا في تقريره , حيث تم اكتشاف النفط في (ايكوفسك)، وهو أحد أكبر حقول النفط في بحر الشمال . وبين ليلة وضحاها تحولت النرويج إلى دولة نفطية يقول عن القاسم السيد اولسن مدير شركة النفط الوطنية النرويجية ( فاروق هو أفضل مبدع حظيت به النرويج). يعيش ألان فاروق القاسم مع عائلته المكونة من 3 ثلاثة أبناء وزوجته في مدينة Stavanger النفطية في أقصى جنوب غرب النرويج. وقد كتبت الفايننشال تايمز مقالا عنه (انظر المرفق باللغة الانكليزية) ومنذ عام 1996 وبتوجيه من المهندس العراقي بايداع ايرادات النفط النرويجية في صندوق توفير خاص تبلغ مدخراته الآن 240 مليون باوند استرليني ...وحصة كل مواطن نرويجي فيه 50 الف جنيه استرليني. لقد قام القاسم بأسداء النصيحة الى الحكومة النرويجية وكتابة المخطط الرئيسي للآلية التي ينبغي من خلالها للدولة ان تنظم صناعتها النفطية الناشئة .... تعاون القاسم مع زميل له في كتابة ورقة حكومية بخصوص انتاج وتسويق النفط ... صادق عليها البرلمان واصبحت قانونا فيما بعد . واقتضت ورقة العمل هذه الى انشاء دائرة النفط النرويجية التي اخذت على عاتقها مهمة تنظيم صناعة النفط في البلاد وتأسيس شركة (( statoil )) ستات اويل شركة النفط الوطنية النرويجية ... التي تسمى اليوم ستات اويل هيدرو كرس القاسم وقته وجهده بل وعمله خلال العقدين الماضيين كمدير لقسم الموارد في دائرة النفط النرويجية . انما قال السيد اولسن تلك الكلمة بحقه فهو يوردها لاسباب منطقية .... ذلك ان الجزء الاعظم مما يُكتشف من النفط لا يمكن تعويضه ... وحيث يبلغ معدل التنقيب في مختلف انحاء العالم 25 % .... فانه في النرويج يبلغ 45% ... ويرجع الفضل في هذا الى القاسم الذي كان يحث الحكومة على زيادة معدلات التنقيب بل كان يُصّر على ان تجرب الشركات تكنلوجيات وتقنيات جديدة ... مثل حقن الماء في الابار الطباشيرية ... والحفر الافقي وليس فقط العمودي وكان يهدد بسحب تراخيص الحفر من الشركات المتلكئة. يقول اولسن: اسهمت معدلات التنقيب التي فرضها القاسم في تعزيز عائدات النفط والغاز , وبالتالي فانها اسهمت وبشكل غير مباشر في رفع حجم صندوق الادخار النرويجي في وقتنا الحاضر يقف القاسم كشخصية مرموقة ومعروفة تحظى بحب واحترام من المجتمع النفطي للبلاد وقد اصبحت قصة زيارته الى وزارة الصناعه في ذلك اليوم للبحث عن عمل من القصص الشعبية المشهورة في النرويج وعند توجيه اي سؤال الى اي مسؤول نفطي ... ستكون الاجابة وجود هذا الرجل العراقي ساعدت في بداية الامر على ان نضع الامور في مسارها الصحيح .... ولولاه كنا سنترك الشركات الاميركية تملي علينا ما يتوجب فعله, لينهي محرر الفاينانشال تايمز كلامه بقوله (يا لها من قصة رائعة تكاد لا تُصَدَق) ويقول

    عندما زرت هذا المهندس العراقي في بيته في مدينة STAVANGER مرتين في الشتاء الماضي لاسمع منه الحكاية بشكل مباشر, بدا عليه السرور حيث دعاني الى تناول الغذاء في احدى مطاعم الاكل البحري هو وزوجته.... وخلال تناولنا الطعام تبادلا الحديث والذكريات عن الكيفية والطرف التي مرا بها خلال حياتهما بعد سقوط النظام السابق زار القاسم العراق مع وفد نفطي نرويجي....ووضع مسودة لوزارة النفط العراقية يمكن تطبيقها ... انطلاقا من النموذج النرويجي لكن المساومات السياسية أفضت الى تعديل المسودة التي وضعها ... وتمت المصادقة على صيغة التعديل , وهذا ما استنكره الفاروق وترك كل شئ ورحل يعيش الآن القاسم مع اولاده الثلاثة وزوجته في مدينه ستافنكر STAVANGER ... وقد اصبح ابنه مختلفا تحت تاثير العلاج والرعاية التي تلقاها في البلد الذي احتضن عبقرية والده.

    منقول

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,639 المواضيع: 172
    التقييم: 699
    آخر نشاط: 28/December/2012
    في كل مكان نجد المبدعين العراقيين


    شكرا جزيلا على هذا التقرير المهم


    تحياتي وتقديري


  3. #3
    من المشرفين القدامى
    اميرة الثلج
    صحيح شكرا اختي صابرين نورتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال