اكتشف علماء الفلك، بواسطة تلسكوب هابل، مجرة كبيرة مثل درب التبانة، لكنها خالية تقريبا من المادة السوداء.
وأطلق على المجرة اسم NGC1052-DF2 وتبعد عن الأرض 65 مليون سنة ضوئية وعمرها 10 مليارات سنة. ويعتبر علماء الفلك هذه المجرة "شفافة" لأن نسبة المادة السوداء فيها تعادل 1\400 من حجمها، مع أن المادة السوداء تشكل 85% من الكون. وبحسب العلماء فإن المادة السوداء في كل مجرة تبلغ 8-10 أضعاف المادة المرئية.
كما يؤكد علماء الفلك أن المادة السوداء غير موجودة في تلك المجرات التي ظهرت في البداية، أي التي تكونت مباشرة بعد الانفجار الكبير.
وكان العلماء سابقا يعتقدون أن الكون يتكون من أجسام مرئية: نجوم وكواكب وتراكمات الغبار والضباب والثقوب السوداء. ولكن في سبعينيات القرن الماضي، اكتشف أن نجوم أقرب المجرات إلى الأرض، تتحرك بسرعة كبيرة جدا. ولم يكن بالإمكان تفسير هذه السرعة بتأثير أجسام مرئية، حيث كانت النجوم تحت تأثير قوة جاذبية كبيرة لم يعرف مصدرها. وساعدت هذه الظاهرة العلماء في تفسير المادة السوداء، وهي مادة افتراضية تثبت النجوم في مكانها ولا تسمح لها بالتشتت.